investing.com - يتنظر العديد من المتحمسين للعملات الافتراضية اليوم التي ستدخل فيه هذه العملات قطاع الأعمال العالمي، ولكي يحدث هذا لابد من تبني الشركات الكبرى لهذ العملات كطريقة من ضمن طرق الدفع، ليتم اعتماد هذه العملات رسميا.
ومع نضوج سوق التشفير ومحاولاته لاستعادة الاتجاه الصعودي مرة أخرى بعد عدة أشهر من انخفاض الأسعار، بدأ الناس يركزون على اعتماد الشركات الكبرى للعملات الافتراضية، في حين تشكك البعض من قيام شركات "علي بابا" و"باي بال" و"أمازون" بالموافقة على استخدام هذه العملات في نظم الدفع الخاصة بهم.
وعلى مدار العامين الماضيين، كانت هناك تكهنات بأن الشركات المذكورة أعلاه وغيرهم من اللاعبين الرئيسين في سوق الأعمال سيقومون باعتماد العملات الافتراضية كطريقة للدفع، وعلى الرغم من وجود دلائل تشير إلى اهتمامهم بقطاع التشفير، إلا أنه لا يوجد حتى الآن خطة واضحة المعالم للمضي قدما في اعتماد طريقة الدفع الجديدة.
وعلى العكس اتخذت بعض أكبر الشركات العالمية موقفا قويا ضد العملات الافتراضية، إذ وصف مؤسس شركة "علي بابا"، جاك ما، عملة البيتكوين بالفقاعة، مشيرا إلى أن شركته لن تستخدم أكبر عملة افتراضية في العالم من حيث القيمة السوقية، كوسيلة للمدفوعات في المستقبل.
وقد شهدت الشركة الرائدة للمدفوعات عبر الإنترنت "باي بال" شائعات حول تحركها تجاه سوق العملات الافتراضية، ومع ذلك أوضح المدير المالي، جون ريني، أن الشركة ليست مستعدة لتبني البيتكوين أو غيرها من العملات الافتراضية ضمن نظام الدفع.
وقد يكون أحد الأسباب وراء تصريحات المسؤولين في الشركتين يكمن في تقلبات أسعار العملات الافتراضية، والتي تمثل إشكالية كبيرة بالنسبة لشركة "باي بال" وأرباحها، ومن المحتمل أن تظل هذه الشركات على هذا الموقف حتى يتحسن وضع العملات الافتراضية وتصبح أكثر استقرارا.
وشرح ريني موقف الشركة قائلا إنه على الرغم من اهتمام العملاء المتزايد بالعملات الافتراضية، إلا أن عدم قبول التجار لهذه العملات يقلل من قيمتها.
وبالمثل، شهدت شركة "أمازون" نفس القدر من التكهنات حول خطط لقبول العملات الافتراضية كطريقة للدفع، ولكن حتى وقتنا الحالي ومع استمرار نمو الشركة بمعدلات هائلة، لا يبدو أن أمازون لديها نية لخوض المغامرة والمخاطرة.