investing.com - بدأت شركة الريبل من مقرها في مدينة سان فرانسسيكو، في إصدار عملتها الرقمية في عام 2013، والآن أصبحت عملة الريبل ثالت عملة رقمية مشهورة من حيث القيمة السوقية، ويسبقها كل من البيتكوين والإثيريوم.
وفي الوقت نفسه، تعاني الريبل من مشكلة تتمثل في أن الأشخاص يتداولون بالعملة الرقمية دون استخدامها، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "ذا نيويورك تايمز".وتعني الصحيفة بكلمة "استخدام" القيام بأي شيء بخلاف عمليات البيع والشراء كاستثمارات مضاربة.
وبما أن الشخص العادي لا يستطيع أن يستخدم العملات الرقمية في شراء احتياجاته اليومية، تسعى ريبل لحث الأشخاص على استخدام العملى لإجراء عمليات تحويل دولية، على سبيل المثال في حالة الرغبة بتحويل 2000 دولار من الولايات المتحدة الأمريكية إلى لندن، كل ما على الشخص فعله هو تحويل الدولارات إلى ريبل ثم إرسالها إلى لندن، ليقوم المستلم بتحويلها مرة أخرى إلى عملات تقليدية كاليورو. وقد قامت الريبل بشراكات مع البنوك والمؤسسات المالية الأخرى لتحقيق ذلك.
ومن ضمن طرق ريبل الأخرى لحث الناس على استخدام عملتها هو التبرعات، ففي مارس الماضي تبرعت ريبل بنحو 29 مليون دولار من عملاتها لمؤسسة خيرية لشراء لوازم الفصل الدراسي للمدارس الأمريكية، وقام الممثل والمستثمر، آشتون كوتشر، بتقديم نحو 4 مليون دولار من عملة الريبل إلى صندوق إلين دي جينيريس للحياة البرية.
كما تقوم ريبل بمكافأة الأشخاص الذين يقومون باستخدام عملتها، ففي أكتوبر 2017، وضعت الشركة 300 مليون دولار من العملة لصالح برنامج "RippleNet Accelerator"، الذي يسعى إلى مكافأة المؤسسات المالية عند استخدامها لعملة ريبل. وفي شهر مايو الماضي قامت ريبل بإنشاء مبادرة "Xpring" التي تساعد في تمويل تطوير الشركات الناشئة التي تركز على الريبل.
ويمكن للريبل أن تلعب دورا كبيرا في كيفية استخدام الأشخاص لعملتها بسبب طريقة إنشاء العملة، وفي حين أن عدد معاملات البيتكوين يحدد عدد عملات البيتكوين في العالم، تم إصدار كل عملات الريبل في 2013 وهم 100 مليار عملة، واحتفظت الشركة ب80% منهم لنفسها، وقد أدى ذلك إلى ظهور ادعاءات بأن الشركة يمكن أن تؤثر بشكل مصطنع على سوق الريبل.
وفي الواقع، لا يمكن لأحد أن يحدد ما إذا كانت مبادرات ريبل العديدة ستساعد فعليا على الانتقال من الاستثمار المضاربي إلى الأصول المستخدمة. ولكن بالنظر إلى الدعاية السيئة التي واجهتها الشركة مؤخرا، بما في ذلك الانتقادات في محكمة المملكة المتحدة وقضية الدعوى الجماعية في الولايات المتحدة، فإن منح الملايين للجمعيات الخيرية يمكن أن يساعد الشركة في تحسين صورتها العامة.