- Investing.com قال الدكتور عبد القادر ورسمه غالب، إن هناك إعلانات تنادي الجميع بالتعامل والاستثمار في سوق العملات الرقمية، وينجذب لها عدد كبير من المستثمرين والشباب الباحثين عن الثروة، الراغبين في جني الكثير من الأرباح في وقت قصير، ومن الناحية الأخرى، هناك من ينادي بالابتعاد عن التداول بسوق العملات الرقمية، لأنها محاطة بالكثير من المخاطر، خاصة وأنها غير قانونية ولا تصدر من جهات رسمية قانونية.
وأشار، إلى أن "بنك التسويات الدولي" أصدر تقرير فني، قال فيه إن العملات الرقمية الافتراضية مع بتكوين ولايتكوين وإيثريوم، وغيرها من العملات المشفرة خطرة وضارة وليس لها قيمة، كما أنها وسيلة فاعلة لانهيار قيمة الأصول، ونصحوا بالابتعاد عنها تمامًا.
وأكد التقرير، أن العملات الرقمية تشكل خطورة مباشرة على النظام المالي العالمي، وعلى ثروات الأفراد بشكل خاص، مطالبًا جمع المستثمرين بعدم الاستثمار بها، والتعامل مع هذا التحذير بشكل جدي.
وأوضح غالب، أن العملات الرقمية بدأت تنتشر في الفترة الأخيرة، كأداة تداول خاصة في ما يعرف باسم "الإنترنت المخفي" أو "الإنترنت الأسود"، الذي لا يمكن لأي شخص الوصول إليه إلا من خلال إجراءات عالية التعقيد، وفي الغالب يستخدمه اللصوص والمجرمون، وعصابات المافيا العالمية التي تتاجر في الأعضاء البشرية والمخدرات والأسلحة، كما تستخدم في عمليات غسل الأموال.
تشير أغلب التقارير إلى أن العملات الرقمية "بلا قيمة"، بسبب عمليات الغش والاختراق الرقمي، ولأن عمليات التداول تتم من خلال "صناديق وهمية" غير حقيقية، تضر بثروة المتعاملين والمستثمرين، كما تبين أن البحث المكثف عن العملات الرقمية من خلال الإنترنت، من أجل التداول صار كارثة بيئية عالمية، حيث يحتاج إلى طاقة هائلة، فالبحث عن عملة "بتكوين" يستنزف طاقة تساوي ما تستهلكه دولة بأكملها.
ومن بين هذه المخاطر، احتمال عدم إتمام المعاملة لأي سبب، وهذا يعني خسارة المتداول بالعملات الرقمية، لكل أو جزء كبير من الثروة التي يملكها في لحظات قليلة، وذلك لأن عملية التداول لا تخضع لأي قواعد أو ضوابط قانونية أو لوائح أو ضمان مهني ولا سند قانوني.
ونصح غالب، المستثمرين والشباب الباحثين عن الثروة، بالاستثمار في المنتجات القانونية المعروفة، بالرغم من أرباحها القليلة إلا أنها مضمونة بقوة القانون، والابتعاد عن التعامل والتداول بسوق العملات الرقمية الافتراضية لأنه محفوف بالعديد من المخاطر.