investing.com - في الأسبوع الماضي، أصيبت المواقع الإلكترونية التكنولوجية بالجنون عند إعلان "ستاربكس" بقبوله الدفع بعملة البيتكوين قريبا. وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية أوضحت "ستاربكس" موقفها بأنها لا تقبل البيتكوين كطريقة للدفع، ولكنها تعمل على تنفيذ برنامج لتحويل العملات الرقمية إلى ورقية.
وبجانب الأخبار الواردة من عملاق القهوة "ستاربكس"، تناولت الصحف خبر قيام بورصة نيويورك للأوراق المالية بإطلاق نظام "باكت" بناء على تقنية البلوكتشين، وقد أعلنت الشركة عن شراكات مع ستاربكس، مايكروسوفت، وبي سي جي.
ولا يعد من الغريب دخول الشركات والمؤسسات المالية الكبيرة في سوق العملات الرقمية الذي تبلغ قيمته الإجمالية 270 مليار دولار، خاصة وأن هذه المؤسسات لديها مميزات مثل روابط بورصة نيويورك مع الهيئات التنظيمية الدولية.
ولخطوة بورصة نيويورك آثار كبيرة على مستقبل البلوكتشين، إذ قال رئيس ومدير الشؤون القانونية في شركة "بلوكتشين"، ماركو سانتوري، إنه مدرك للجانبين السلبي والإيجابي لهذه الخطوة، وأن دخول لاعب كبير في سوق التشفير يؤدي إلى الاعتراف بفئة الأصول الرقمية، ومع ذلك قد يؤدي إلى زعزعة استقرار اللاعبين الحاليين في الصناعة.
والاستقرار هو عامل مهم في سوق العملات الرقمية في الوقت الحالي، إذ أن تقلبات الأسعار يجعل من الصعب على تجار التجزئة دخول هذا القطاع، بالإضافة إلى رسوم عملية التعدين التي تعد مرتفعة بالنسبة لاستخدام العملات الرقمية في شراء المنتجات، كما أن عملية التحويل تستغرق دقائق، وهو ما يعد وقتا طويلا عند إجراء عملية شراء منتج من متجر.
ولكن كل هذه العقبات التكنولوجية على وشك أن تحل قريبا، إذ توفر تقنية البلوكتشين إمكانية إجراء معاملات آمنة وغير مكلفة، كما أن الفضول بشأن عملة رقمية لامركزية يتم تداولها على منصة يعد السبب في إقبال الناس على هذا القطاع، وبعد عامين سيكون لدى معظم الشركات قسم يعتمد على البلوكتشين.
أما بالنسبة لتجار التجزئة، فأظهرت الأبحاث التي نشرها موقع "VisualCapitalist" أن 60% من التجار يرحبون بعملة البيتكوين أكثر من العملات الورقية، في حين أن 40% من مواطني الولايات المتحدة الأمريكية مستعدين لاستخدام الأصول الرقمية في معاملاتهم اليومية.
هذا وقد ارتفع عدد تجار التجزئة الذين يقبلون العملات الرقمية بنسبة 30% في العام الماضي، ليصبحوا نحو 11.291 متجر عالميا.