investing.com - أجرت شركة التطبيق الخاص بالعملات الرقمية "جيم" وشركة التحليلات "هاريس انسايتس" دراسة استطلاعية في شهر يونيو الماضي عن الناس الذي يشترون البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية، وكانت النتيجة أن شريحة صغيرة نسبيا من عدد السكان تتعامل في سوق التشفير.
وما يهم مؤيدي البيتكوين خاصة والعملات الرقمية بشكل عام، والذين يأملون في تعزيز شعبية الأصول، هو أن 41% من العينة أكدوا أن لاشيء يحفزهم على الاستثمار في سوق التشفير.
وتسير هذه الدراسة على نفس نهج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "جالوب" في عام 2016، والذي أكد أن ما يقرب من 8% من الأمريكان يستثمرون في العملات الرقمية مثل البيتكوين، الإيثريوم والايتكوين، في حين يركز 52 % من الأمريكان على امتلاك الأسهم.
وتأتي الدراسة التي أجرتها شركتي "جيم" و"هاريس انسايتس" في توقيت حرج للعملات الرقمية، فبعد أن وصلت البيتكوين إلى أعلى مستوى لها بقيمة 20.000 دولار تقريبا في أواخر العام الماضي، بلغت يوم الأربعاء الماضي 6.300 دولار. كما أدت الإثارة المتعلقة بسوق التشفير في 2017 إلى مزيد من المخاوف حول كيفية تقنين البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية.
ومن جانبهم، يقوم المشرعين في الولايات المتحدة بعملية فرز بين العملات الرقمية المختلفة لتحديد أي منهم يجب أن يخضع لقوانين أكثر صرامة، في حين يعاني سوق التشفير بصفة عامة من حالة من عدم اليقين التنظيمي.
ومن ضمن النتائج المثيرة للاهتمام في الدراسة هي أن أولئك الذين يكسبون أكثر من 100.000 دولار سنويا هم أقل استعداد للاستثمار في العملات الرقمية من الذين لديهم أرباح سنوية أقل.
ووفقا للدراسة، 6% من الذي يزيد دخلهم السنوي عن 100.000 دولار يمتلكون بعض العملات الرقمية، في حين تصل النسبة بين الذين يتراوح دخلهم السنوي ما بين 50.000 إلى 74.900 دولار إلى 11%، وترتفع النسبة لأكثر من ذلك لمن يقل دخلهم السنوي عن 50.000 دولار.
وتعليقا على هذه الدراسة، قال المؤسس والرئيس التنفيذي ل"جيم"، مايكا وينكلسبيخت، إن الأشخاص ذوي الدخل المنخفض مستعدين للاستثمار في العملات الرقمية، وربما يرجع ذلك لكونهم من الشباب ومتفتحين تجاه العصر الرقمي والإنترنت.
وأضاف وينكلسبيخت أن من ضمن أسباب اهتمام هذه الفئة من الناس بسوق التشفير هو فكرة "الثراء السريع"، واستعان بدراسة أجرتها مجلة دراسات المقامرة في 2011 وأكدت أن الأشخاص ذوي الدخل المنخفض أكثر استعدادا للاشتراك في القرعة، حتى عندما تكون احتمالية إصابة الفوز بالجائزة الكبرى ضئيلة للغاية.
هذا وشاركت"جيم" في هذه الدارسة لمعرفة ما يمكن أن يؤثر على المستثمرين لشراء الأصول الرقمية، ووجدت أن 50% من العينة مستعين لتجربة الأصول الرقمية مستقبليا، وأكد 20% منهم أن المزيد من المعلومات حول هذه الصناعة تحفز على المزيد من عمليات الشراء باستخدام العملات الرقمية.