investing.com - أعلنت لجنة جمعت ما بين البنك المركزي السعودي ومؤسسة النقد السعودي في بيان لها يوم 12 أغسطس الجاري أن البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية عملات غير قانونية في المملكة ولا يسمح لأي طرف أو فرد بتداولها.
وحذرت اللجنة جميع المواطنين والمقيمين من من الانجراف للأوهام وخطط الثراء المتعلقة بالعملات الرقمية بسبب المخاطر القانونية والأمنية العالية ومخاطر السوق، وأيضا العقود الوهمية وتحويل الأموال إلى كيانات مجهولة.
هذا وتقوم مؤسسة النقد السعودي بتقنين وضع البنوك والمؤسسات المالية الأخرى في المملكة، كما تقوم بإصدار والتحكم في العملة الرسمية للمملكة "الريال". أما بالنسبة لللجنة التي أصدرت البيان، فتم إنشائها للتوعية بشأن التعامل في أنشطة الأوراق المالية غير المصرح بها في سوق الصرف الأجنبي من قبل النظام الملكي لتمثل رقابة على تداول العملات الأجنبية "الفوركس" في السعودية، وحددت السلطات سوق الفوركس باعتباره مصدر للاحتيال والمعاملات غير المشروعة.
وتضم هذه اللجنة الدائمة ممثلين عن ورزارات الداخلية والثقافة والإعلام والتجارة والاستثمار، وممثلين عن مؤسسة النقد السعودي، وترأسها هيئة السوق المالية.
وتعد حملة القمع التي شنتها السعودية على العملات الرقمية هي واحدة من أقسى الممارسات في العالم، فحتى دول مثل الصين والهند وإيران لم تقم بالحظر الشامل للعملات الرقمية بل جعلت استخدامها أكثر صعوبة.
ولم يكن البيان الذي أصدرته اللجنة أول مرة تقوم فيها السعودية بانتقاد سوق التشفير، إذ أعلن الملياردير المستثمر الأمير، وليد بن طلال، عن موقفه ضد البيتكوين في خريف عام 2017، قائلا أنها مجرد فقاعة ستنفجر في نهاية المطاف.
وأضاف الأمير في حوار له مع شبكة "سي ان بي سي" إن هذه الأصول الرقمية لا معنى لها، فهي لا تخضع للقوانين ولا يمكن السيطرة عليها، ولا تخضع لإشراف مجلس الاحتياطي الاتحادي أو أي بنك مركزي آخر.
ومع ذلك لا يمكن اعتبار وليد بن طلال صوت معبر عن التوجهات الحكومية السعودية، إذ تم احتجازه في أوائل نوفمبر من العام الماضي من قبل السلطات السعودية لأكثر من 80 يوما في إطار تحقيق فساد شمل عشرات من المواطنين الأثرياء البارزين في البلاد. واضطر هو وآخرون إلى تسليم أجزاء كبيرة من ثرواتهم للهروب من براثن المحققين السعوديين.
وأثار حظر العملات الرقمية احتمالية كون السعوديين الأثرياء يستخدمون البيتكوين والإيثريوم وحتى الوجكوين لنقل ثرواتهم إلى أماكن بعيدة عن أيادي المحققين السعوديين.