investing.com - يبدو أن قطار تبني العملات الرقمية غير قادر على التوقف في أيامنا الحالية، فحتى المستثمرين المؤسسين بدأوا ينضمون إلى المنافسة، وقريبا قد تصبح أجهزة الصراف الآلي الخاصة بالعملات الرقمية مشهدا شائعا في المزيد من المدن، إذ استمر معدل إنشاء هذه الأجهزة والبالغ الآن سبعة أجهزة في اليوم الواحد. وعلى الرغم من هذا التطور إلا أن تقرير ظهر حديثا كشف عن أن 8% فقط من الأمريكان يمتلكون العملات الرقمية.
ووفقا للتقرير الذي نشرته مجلة "فورتشن"، 8% فقط من الأمريكان يستثمرون في العملات الرقمية مثل البيتكوين، لايتكوين، والإيثريوم، وتم جمع البيانات من مسح شمل 2000 شخص في يونيو الماضي من قبل شركة التحليلات "هاريس انسياتس" وتطبيق العملات الرقمية "جيم". وعلى سبيل المقارنة فإن ما يقرب من 52% من الأمريكان يمتلكون أسهم وسندات وفقا لاستطلاع منفصل أجرته "جالوب".
وكانت المفاجأة الأكبر من نتيجة الاستطلاع السابق ذكرها، أن حوالي خمسي العينة أو 41% منها مصرين على أن لاشيء يمكن أن يشجعون لدخول سوق العملات الرقمية والاستثمار فيه.
وهذا أمر مفهوم في ظل تقلبات السوق وتراجع أسعار العملات منذ أعلى مستويات لها في ديسمبر 2017، وتعد حركة التصحيح التي وقعت في يناير من العام الجاري بمثابة تذكير دائم للمستثمرين إن السوق قادر على أن يسبب خسارة مهولة للبعض مثلما كان سببا في ثراء العديد.
وأظهر التقرير نتجية أخرى مثيرة للاهتمام، وهي أن الناس الذين يبلغ دخلهم السنوي أعلى من 100.000 دولار غير مهتمين بالاستثمار في السوق، وبلغت نسبة المستثمرين منهم 6% فقط. في حين أن الأشخاص الأقل دخلا ذو اهتمام أكبر بالعملات الرقمية، إذ بلغت نسبة المستثمرين منهم 11%، لمن يتراوح دخلهم السنوي ما بين 50.000 إلى 74.900 دولار.
وبلغت نسبة المستثمرين بين الأشخاص الذين يقل دخلهم السنوى عن 50.000 دولار 7%، وهي نسبة أعلى من ذوي دخل سنوي 100.000 دولار.
وعلق على هذه النتائج الرئيس التنفيذي لتطبيق "جيم"، ميخا وينكلشتيت، قائلا إن اهتمام ذوي الدخل المنخفض بالسوق يرجع إلى كونهم من الشباب، وأن الشباب هم الأكثر اهتماما بالعملات الرقمية والتكنولوجيا.