investing.com - أجرت شركة "انفست ان بلوكتشين"، وهي موقع تحليل للعملات الرقمية، دراسة على أكبر 100 عملة رقمية عالميا من حيث القيمة السوقية، ووجدت الدراسة أن معظمهم لا يخدمون أي وظيفة أو يقدمون قيمة حقيقيى للجمهور، وأن 40 منهم فقط هم من لديهم وظيفة محددة.
وقال الباحثين إنه تم تقييم حالة كل مشروع، النظر في خارطة الطريق الخاصة به، التدقيق في تاريخ الإصدار، والمقارنة بين الميزات المكتملة بالفعل وبين ما وعد به فريق العمل بتقديمه للجمهور في المستقبل.
وأضافوا أن العديد من ضمن المئة مشروع وعدوا الناس بتقديم منتج نشيط وفعال من خلال تعريف فضفاض، ولكن مجرد وجود مفهوم مبدأي لمنتج لا تعني بالضرورة أن المنتج يعمل ومتواجد في السوق.
وتشترك أكبر 100 عملة رقمية في نقطة واحدة وهي أنها مبنية على تقنية البلوكتشين، وهو نوع من دفتر الأستاذ المتصل بالإنترنت والذي ظهر لأول مرة مع ظهور البيتكوين في عام 2008. ومع ذلك فإن مجرد بناء العملة على البلوكتشين لا يكفي لتلبية المعايير التي وضعتها الدراسة السابق ذكرها.
ومن ضمن المشاريع التي رصدتها الدراسة والتي تمتلك منتجا يعمل بفعالية عملات البيتكوين، لايتكوين، بيتكوين كاش، بالإضافة إلى منصات العقود الذكية مثل الإيثيريوم. وقدمت بعض العملات الأقل شعبية منتجات تركز على الخصوصية مثل عملتي زكاش وزنكاش، وتشتمل وظائف هذه العملات على تقنية آمنة للمعاملات وخدمات مراسلة مدمجة.
وتأتي هذه الدراسة وسط الانهيار الذي يشهده سوق التشفير، وتحذيرات الخبراء بدخول السوق "وضع الذعر"، إذ انخفضت البيتكوين عن مستوى 6000 دولار، و الإيثيريوم بنسبة 20%، وفقدت عملة الريبل أكثر من 13% ، وذلك بسبب التقارير التى أفادت بأن المستثمرين الذين اشتروا شركة الإثيريوم للمشاركة فى عروض العملات الأولية قامت بسحب الأموال لتغطية نفقات الشركة، وتراجعت عملة اللايتكوين بنحو 13.1% لتصل عند مستوى 52.29 دولار.
أما عن القيمة الإجمالية للسوق، فتراجعت بقيمة 14 مليار دولار، لتصل إلى 190 مليار دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ 2 نوفمبر من العام الماضي.