investing.com - تبدو مخططات أسعار العملات الرقمية أشبه بساحات المعارك، مع كل تلك العلامات الحمراء التي لا تتوقف. منذ مطلع العام الجاري بدأ سعر البيتكوين ينخفض إلى أن وصلت إلى أقل من 50% من قيمتها، وحاليا يتم تداولها ب 6400 دولار، وهو مستوى بعيد كل البعد عن المستويات العالية التي توقعها لها الخبراء والمحللين.
والأمر لم يتقصر فقط على البيتكوين، إذ انخفض سعر الإيثيريوم وخسر ما يقرب من 11 مليار دولار من قيمته السوقية، وتراجعت قيمة الريبل بنحو 90% عن أعلى مستوى لها في يناير الماضي.
ومن الصعب تحديد سبب محدد لهذا الانهيار، إلا أنه هناك بعض العوامل التي يعتقد مراقبو السوق أنها ساهمت في هذا التراجع.
أولا تسييل الأموال من عمليات طرح العملة:
افترض البعض أن بعض المشاريع قامت بتحويل مبالغ كبيرة من الإيثيريوم إلى عملات تقليدية للوفاء بالالتزامات المالية، ويبدو هذا الافتراض معقولا، لأن الشركات تتكبد الكثير من النفقات خلال مرحلة نموها، وإذا قامت بعض الشركات بتحويل الإيثريوم الذي جنوه عبر عمليات طرح العملة إلى عملات تقليدية فذلك يمكن أن يمارس ضغطا هبوطيا على الأسعار.
وبالنظر إلى أن بعض الشركات الناشئة جمعت مئات الملايين من الدولارات عبر عمليات طرح العملة، فإن تحويل شركة واحدة لأموالها يمكن أن تسبب تراجع في القيم.
ولكن هذا الافتراض فشل في تحديد سبب توقيت التحويل، فموسم الضرائب مر منذ عدة أشهر، ولكن بعض من أكبر الشركات مثل "تيزوس" تقوم بتحويل أصولها منذ فترة.
ثانيا ردود الفعل السلبية:
من المحتمل أن يكون انخفاض الأسعار انعكاس لحلقة من ردود الفعل السلبية، ومزيج من الاقتصاد وعلم النفس، فمع قيام المستثمرين ببيع أصولهم الرقمية، يرون انخفاض الأسعار، وبالتالي يمكن أن يشعروا بالذعر ويستمروا في البيع.
وفي أكتوبر من العام الماضي، اقترح تيموثي لي من شركة "آرس تكنيكا" أن حلقة من ردود الفعل الإيجابية قد تكون السبب في ارتفاع سعر العملات الرقمية في المقام الأول.
ثالثا الشعور العام بالضيق:
يشعر المستثمرين عامة ، ومستثمري الإيثيريوم خاصة، بخيبة الأمل بسبب الاستخدام المنخفض للتطبيقات اللامركزية مثل "ايدكس"، "بانكور"، و"كريبتو كيتيس"، تعمل هذه التطبيقات على رموز مشفرة وبالتالي تولد طلب على الأصول.