investing.com - أجرى موقع "ريديت" حوار مع راندي بريتو، مؤسس منظمة "بيتكوين فنزويلا" وهي منظمة غير ربحية مكرسة لتعليم وتعزيز بيتكوين في فنزويلا. وتناول الحوار خلفية برتيو والمنظمة والأوضاع الاقتصادية والسياسية في فنزويلا.
في عام 2004، غادرت عائلة بريتو فنزويلا إلى أسبانيا هربا مما وصفه بأنه اضطهاد الحكومة للطبقة الوسطى بعد إضراب 2002-2003 والذي شارك فيه أصحاب الأعمال والشركات، وتم منع المشاركين في الإضراب والذين صوتوا ضد شافيز في عام 2004 وانتخابات عام 2006 من العمل في القطاع العام أو الخاص.
ومع ظهور عالم العملات الرقمية، بدأ بريتو يتعلم عن البيتكوين، وفي عام 2011 أنشأ منظمة "بيتكوين فنزويلا" ، وفي عام 2014-2015 سعي بريتو لإنشاء منصة تداول تابعة لمنظمته ولكن الحكومة أوقفت جهوده وأغلقت جميع منصات التداول الأخرى.
وحاليا يقوم بريتو بجمع التبرعات من عملة البيتكوين واستخدامها من أجل إطعام 1600 فنزويلي في ملاجيء الغذاء، و400 شخص آخرين في دور الأيتام والمدارس والمستشفيات ومعاهد رعاية المسنين.
ولا يكتفي بريتو بالعمل الخيري وحسب، إذ يهدف مشروعه الثاني الذي يسمى "لوكا" إلى تطوير عدد من الأدوات للمساعدة الفنزويلين على تداول وامتلاك البيتكوين، مثل واجهة المستخدم لمحفظة بيتكوين التي يمكن تشغيلها بسهولة على الهواتف الذكية القديمة، وتطبيق خاص لأسعار الصرف في المنصات، وشبكة "DIY" لحماية الفنزويليين من الرقابة الحكومية والاضطهاد.
وأوضح بريتو أن تمويل مشروع "لوكا" صعب للغاية لأنه لا يجلب الأرباح وبالتالي لا يجذب المستثمرين التقليديين والمطورين، ولكنه يمضي قدما ويعلم الشباب كيفية استخدام البيتكوين وإرسال الأموال من نظير إلى آخر.
وعن رأيه في عملة البترو الرقمية الرسمية، أوضح بريتو أنها عملة حسنة المظهر، ولكن تصدرها نفس الحكومة التي اضطرت إلى إعادة تصنيف عملة بوليفار مرتين في أقل من 10 سنوات، في محاولة لمواكبة التضخم الذي تشجعه الدولة نفسها. وأضاف أن العديد من الدول رفضت التعامل بعملة البترو لعدم وجود قيمة لها.
وأشار بريتو أن الحكومة تدفع بعملة البترو باعتبارها عملة رقمية قابلة للتطبيق، في حين أنها تمنع الفنزويليين من استخدام أي عملة رقمية أخرى، كما تجبر الشركات على القيام بحساباتها بعملة البوليفار التقليدية وإلا ستتعرض الشركات لغرامات أو للمصادرة. ومع ارتفاع معدل الجرائم فحتى استخدام الهواتف الذكية في الشوارع يعد أمرا خطيرا.
وهنا تظهر أهمية مشروع "لوكا" الذي يطور أدوات لهواتف ذكية قديمة وبالتالي يجنب العملاء خطر تعرضهم للسرقة، دون الحاجة إلى الاعتماد على حلول مركزية التي يسهل حظرها أو إيقاف تشغليها أو تتبعها من قبل السلطات. بالإضافة إلى الاعتماد على شبكة "Lightning Network" لإجراء المعاملات بسهولة.