investing.com - بذل بنك الاحتياطي الهندي كل ما في وسعه ليمنع العملات الرقمية من السيطرة على البلاد دون حتى التحقيق في مزاياها، ومؤخرا فرض البنك حظرا يمنع البنوك من التعامل مع أي كيانات في صناعة التشفير، مما أدى لفرار العديد من هذه الكيانات خارج البلاد أو الإغلاق. وعلى الرغم من كل هذه الجهود إلا أن صناعة التشفير في الهند لا تزال تتحرك إلى الأمام.
وعلى عكس المتوقع، بدأت منصات تداول العملات الرقمية في الانتشار والتوسع بسرعة أكبر مما كان يمكن لأي شخص تخيلها. وفي حوار مع صحفية "نيوز دوت بيتكوين" قال الرئيس التنفيذي لمنصة التداول "وازريكس"، نيشال شيتي، إن الهنود يستخدمون منصات تداول العملات الرقمية بشكل مذهل في ظل السوق المتراجع، ودلل على صحة كلامه بأن منصة "وازريكس" التي بدأت عملياتها قبل أسبوع من حظر البنك الاحتياطي الهندي، شهدت زيادة في حجم التداول بنسبة 35% بحلول نهاية سبتمبر.
وأضاف شيتي أن التبادل بين نظيرين يعمل بشكل جيد جدا من أجل "وازريكس"، فهو يساعد المنصة على زيادة حجم التداول اليومي، موضحا أن المنصة استطاعت تحقيق أكثر من 5 مليون دولار في تبادلات النظراء خلال الثلاثة شهور التي عملت بها.
ووفقا لاحصائية حديثة أجرتها منصة تداول "انستاشيفت"، والتي توفر إمكانية الوصول إلى أكثر من 80 عملة رقمية، فإن غالبية العينة يفضلون صرف نقودهم من خلال خدمات التبادل بين النظراء، ويبلغ حجم التداول الأسبوع ل"انستاشيفت" في الهند من 27.194 دولار إلى 67.985 دولار، وتشهد المنصة زيادة في أحجام التداول في كل من كندا ونيجيريا.
ومن ضمن منصات التداول الأخرى التي تستخدم خدمات التبادل بين النظراء، منصة "كويندكس" التي تدعم أكثر من 80 عملة رقمية أيضا وتسمح لمستخدميها تبادل هذه الأصول الرقمية مقابل الروبيات في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز دقيقة واحدة.
كما شهدت الهند أول جهاز صراف آلي للعملات الرقمية منذ بضعة أيام، والتي قامت بتشغليه شركة "اونوكوين" لتداول العملات الرقمية وهو متاح لمستخدميها فقط حتى الآن، وتخطط الشركة لنشر ما يقرب من 30 صراف آلي آخر في جميع أنحاء البلاد.