Investing.com - شهد سوق العملات الرقمية عاما حافلا بالأحداث وعانى من أداء ضعيف ومسار هبوطي لمعظم العام تقريبا، ومع اقتراب حلول عام 2019، إليكم نظرة عن تحليلية عن أداء سوق التشفير.
تأثر سوق العملات الرقمية سلبيا بالعديد من الأحداث، وأهمها تردي الأوضاع في سوق الأسهم، وبما أن هناك ارتباطا بين الدولار وسوق العملات الرقمية، فإن التراجع في سوق الأسهم يمثل خطرا على أداء سوق التشفير أيضا.
هذا وقد حذر البنك الفيدرالي الأمريكي من هبوط كبير في سوق الأسهم، وقال البنك إن أسعار الأصول تواصل الانخفاض بشدة نظرا لارتفاع التقييمات مقارنة بالمستويات التاريخية.
وأوضح البنك أنه حتى في حالة تطبيق سياسات البنك المركزي بشكل كامل، فإن التعديلات قد تحدث فجأة مما قد ينتج عنه تقلب في الأسواق المحلية والدولية وضغوط على المؤسسات. ما يعني أن سندات الشركات والعديد من السندات الحكومية وسوق الأوراق المالية جميعها ستظل استثمارات محفوفة بالمخاطر في العام المقبل.
وأكد الكاتب في مجلة "فورتشين"، كريس موريس، أن هناك العديد من القضايا التي تؤثر بالسلب على أداء سوق الأسهم مثل التوترات التجارية، ارتفاع ديون الشركات في ظل ميزانياتهم الضعيفة، وعدم اليقين الجيوسياسي المتزايد.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "انتركونتننتال" ورئيس مجلس إدارة بورصة نيويورك، جيفري سبرشر، إن السوقين مرتبطين ببعض ولكن نسبة الارتباط غير واضحة حتى الآن.
وبعيدا عن الارتباط بين السوقين، فلا يزال هناك العديد من الحواجز أمام سوق العملات الرقمية، وخاصة في الجانب القانوني، إذ أوضح رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، جاي كلايتون، أنه يرغب في رؤية مراقبة أفضل للسوق وخدمات وصاية قبل موافقته على إصدار صناديق تحوط للعملات الرقمية.
وعلى الرغم من وجود خدمات وصاية قوية بالفعل، وتطبيق منصة تداول "جيمني" لأدوات مراقبة أفضل مدعومة من قبل "ناسداك"، فإن اللجنة لا تزال متشككة بشأن عنصر الأمان في السوق، وعلل كلايتون هذا الموقف بالعديد من عمليات السرقة والتي سببت ضررا كبيرا للمستثمرين والمشاريع.
وعلى الصعيد الآخر، تخطط "ناسداك" لإضافة سوق العقود الآجلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019، وتحافظ لجنة تداول العقود الآجلة للسلع على موقفها الودي تجاه سوق العملات الرقمية، ومن المحتمل أن أن تصدر الموافقة النهائية لناسداك لبدء تداول العقود الآجلة.
وتقدم كل من منصتي "كوينباس" و"جيمني" خدمات تداول للمؤسسات المالية، وهي خطوة مهمة نحو تبني واسع النطاق للعملات الرقمية، ومن شأن عمليات التداول هذه أن تقدم خطوة هامة لتوفير السيولة بالنسبة للشركات التي تسعى إلى تسوية مبالغ كبيرة من المعاملات في وقت واحد.
كما بدأت ولاية أوهايو وعدد من التجار باستخدام منصة "باكت" وبالتالي يخططون لقبول البيتكوين كوسيلة للدفع بدءا من العام المقبل.