investing.com - مع دخول الأسواق المالية التقليدية وخاصة سوق الأسهم مرحلة كساد السوق، يعتقد البعض أن سوق العملات الرقمية لديه الفرصة في أن يتفوق على كل هذه الأسواق، ويصبح أفضل فئة أصول أداءا في العام المقبل.
ومن ضمن هؤلاء المتحمسين للعملات الرقمية مدير محفظة الأسهم سابقا ورئيس شركة "إيكيجاي" لإدارة الأصول، ترافيس كلينج. نشر كلينج تغريده له على "تويتر" يوضح فيها أن سوق العملات الرقمية لم يسبق له من قبل التواجد في فترة كساد الأسواق المالية التقليدية، وبالتالي هناك فرصة كبيرة في أن يتفوق في الأداء عليهم في العام المقبل.
وكانت البيتكوين، أول عملة رقمية في العالم، قد ظهرت لأول مرة منذ عشر سنوات بعد أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية إجراءات التسهيل الكمي، وخفض أسعار الفائدة وشراء تريليونات من السندات الحكومية والأوراق المالية المدعومة بالقروض العقارية، في سبيل إنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الانهيار. وحذت اقتصادات عالمية أخرى حذو الولايات المتحدة في شراء السندات وزيادة سيولة السوق من أجل تعزيز النمو الاقتصادي.
وفي أواخر عام 2017، بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي بالسماح لنمو ممتلكاته دون إعادة استثمارها، وبذلك كانت الولايات المتحدة أول من أنهت إجراءات التسهيل الكمي لتستبدله بالتشديد الكمي. وأعقبها بعد ذلك البنك المركزي الياباني والبنك المركزي الأوروبي الذان قاموا بإبطاء عمليات شراء السندات في العام الجاري.
وأعلنت صحيفة "بلومبرغ" شهر أكتوبر الماضي باعتباره الشهر الذي بدأت فيه أكبر البنوك المركزية في العالم بشكل جماعي في التراجع عن حيازتها للسندات، على الرغم من أن بنكي اليابان وأوروبا لا يزالان يتراجعان بدلا من الإفراج عن ممتلكاتهما.
وكرد طبيعي على هذه الإجراءات التي قادتها الولايات المتحدة، ارتفعت معدلات الفائدة في إطار عملية "التطبيع" التي تسمح للاقتصادات بالعمل دون تدخل البنوك المركزية، وهو ما خلق خوفا من الركود العالمي وأثر سلبيا على الأسواق المالية التقليدية في جميع أنحاء العالم.
وبالعودة إلى سوق العملات الرقمية، أوضح كلينج أن السوق تأثر سلبيا بكساد الأسواق المالية التقليدية، متوقعا استمرار هذا التأثر السلبي، ولكن في الوقت نفسه شهد السوق دخول أكثر من 30 مليار دولار في الأسابيع الماضية مع استمرار تدهور أداء الأسواق الأخرى، مما قد يؤكد توقعات لكلينج لعام 2019.