investing.com - قرر الرئيس البرازيلي الجديد، جير بولسونارو، إنهاء مبادرة الحكومة السابقة التي تتعلق بترويج وإصدار عملة رقمية محلية من أجل تسهيل إجراء المعاملات بين المجتمعات المحلية.
ووفقا للمعلومات التي نشرتها الصحف البرازيلية المحلية، فإن رئيس وزارة المرأة والأسرة وحقوق الإنسان البرازيلية ، داماريس ألفيس، وهو عضو في الحكومة التنفيذية الجديدة في البلاد، قام بتعليق عقد لتطوير مشروع يتضمن إصدار عملة رقمية للمجتمعات المحلية بعد أن اكتسب هذا النوع من الأصول الجديدة شعبية كبيرة.
وكان المشروع قد تضمن تعاون بين المؤسسة الهندية الوطنية وجامعة فلومينينسي الاتحادية، وعلى إثر هذا التعاون كانت الجامعة ستحصل على 11.67 مليون دولار من المؤسسة الهندية الوطنية من أجل تنفيذ المشروع.
وأضافت وسائل الإعلام المحلية أن التعاون بين الجهتين كان يتضمن دراسة وتشخيص الجدوى الاجتماعية والاقتصادية من إنشاء عملة رقمية محلية، وتطوير منصة لتداول هذه العملة وإتاحتها للسكان المحليين.
وأكدت وسائل الإعلام أن العملة الرقمية كانت تعرف باسم "البيتكوين الهندي"، وكانت ستعمل كعملة رقمية اجتماعية تتداول بين السكان المحليين.
وأوضحت حكومة بولسونارو أنه نظرا لمقدار المنحة التي تلقتها الجامعة كان يجب أن يتم إصدار القرار النهائي من خلال عملية مزايدة، غير أنه تم منح الموافقة النهائية مباشرة وبدون مزايدة قبل ثلاثة أيام من تولي بولسونارو الحكم.
وتعقيبا على الإتهامات الموجهة، قال رئيس المؤسسة الهندية الوطنية، والاس باستوس، إن المشروع لم يحصل على موافقة مباشرة كما أوضحت الحكومة الجديدة، بل حصل المشروع على الموافقة من خلال سياسة التنفيذ اللامركزية "TED"، والتي تمتثل للشروط القانونية في البلاد.
ومن جانبها، لم تعلق جامعة فلومينينسي الاتحادية على اتهامات حكومة بولسونارو حتى الآن، في الوقت الذي يتنظر فيه الرأي العام إصدار بيان رسمي من قبل الجامعة لتوضيح موقفها بدلا من من اللجوء إلى تصريحات منفصلة من قبل مسؤولي تلك المؤسسة.
هذا ولم يحدد الرئيس الجديد موقفه الرسمي بشأن صناعة العملات الرقمية بعد، ولكن من المتوقع أن يشرع الرئيس في خطة للسيطرة على تداول العملات الرقمية محليا وفرض الضرائب عليها في المستقبل القريب.