investing.com - في أواخر ديسمبر 2017، شهدت البيتكوين ارتفاعا صاروخيا في قيمتها جعلها تصل إلى مستوى 20.000 دولار، ثم انفجرت فقاعة التشفير واتجهت العملة إلى المسار الهبوطي بسرعة شديدة حتى بلغت مستوى 4000 دولار في أواخر 2018، مع مخاوف بانخفاض العملة لما دون هذا المستوى.
ومع انحدار البيتكوين، تأثر السوق بأكمله وعانى من فترة كساد امتدت طوال عام 2018، ولتبرير هذا الانحدار ألقى الناس باللوم على الخطط التنظيمية الحكومية، عمليات الاحتيال التي انتشرت في السوق، وعدم الاهتمام بالعملات الرقمية على أساس يومي.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، بدأ الحماس ينتشر مرة أخرى بين أوساط المهتمين بالعملات الرقمية، خاصة مع ظهور ما عرف بالأوراق المالية المشفرة، وقدرتها على تنشيط السوق مرة أخرى وإنقاذه.
وتعتبر الأوراق المالية المشفرة هي أوراق المالية كالأسهم والسندات والتي يمكن تشفيرها واستخدامها على منصة "بلوكتشين" لتداول العملات الرقمية. وقد تصدرت هذه الأوراق المالية عناوين الأخبار مؤخرا بعد أن أعلنت شركة عملات رقمية في استونيا "DX.Exchange" عن إطلاق منصة تداول تتيح للمستثمرين بشراء أوراق مالية مشفرة خاصة بالشركات التي تعرض أسهمها على ناسداك مثل "فيسبوك" و"أبل".
وتعليقا على هذا الخبر، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة "فيكروس"، هنري جيمس، إن هذا التغيير قد يدفع مزيدا من المستثمري المبتدئين إلى دخول سوق التشفير. مضيفا أنه لا يتوقع حدوث انعكاس سريع لعمليات البيع الواسعة التي تمت في 2018، ولكنه يؤمن بأن نمو الأوراق المالية المشفرة ستدعم السوق وترفع أسعار العملات الرقمية على المدى الطويل.
وأوضح جيمس أن البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية ستعامل على أنها أصول غير مرتبطة ببعضها البعض، وسيتمكنون من الاستفادة بسوق الأوراق المالية المشفرة، كما سيكون المستثمرين أكثر دراية وراحة تجاه سوق التشفير بسبب ارتباط الأوراق المالية المشفرة بأصول مثل الذهب والنفط مما سيجعلها أقل عرضة للتقلب.
ولا يعني تفاؤل الناس بالأوراق المالية المشفرة أنها لا تواجه أي عقبات، إذ قامت الصين بحظر تداولها في نهاية العام الماضي، ولكن جيمس يرى أنها مجرد مسألة وقت حتى تتيح الصين تداولها وتقوم بتقنينها.