investing.com - عانت البيتكوين على مدار العام الماضي من انهيار سعرها وتوقف التطورات، في ظل انتشار ما سمي ب"شتاء التشفير" وسيطرته على السوق وخنق الاستثمار وغيره من فوائد الصناعة المالية التقليدية.
وكان الكثيرون يتوقعون أن الارتفاع الصاروخي في سعر البيتكوين في أواخر ديسمبر من 2017 يعني مزيدا من تبني واستخدام العملات الرقمية، ولكن تقرير جديد من بنك التسويات الدولية أوضح أن العملات الرقمية لا تزال عديمة الأهمية.
وفي ضربة أخرى للبيتكوين وغيرها من العملات الرقمية، حذر البنك الدولي المستثمرين والتجار من خسارة أموالهم حالة استثمارها على العملات الرقمية كالبيتكوين.
وجد بنك التسويات الدولية، الذي يعمل كمقرض للبنوك المركزية حول العالم، أن معظم الدول تعتبر البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية تقنية متخصصة وليست مستقبل المال الذي تحمس له الكثيرون.
وأشار التقرير الذي نشره البنك في الأسبوع الماضي إلى أن البنوك المركزية لم تقم بالإبلاغ عن أي استخدام جماهيري واسع النطاق لهذا الأصول الرقمية سواء في التعاملات المحلية أو عبر الحدود. ولذا تم تقييم العملات الرقمية على أنها عديمة الأهمية وتنحصر في مجموعات متخصصة.
وكشف الاستطلاع الذي أجراه البنك أن معظم البنوك المركزية تعتقد أن استخدام العملات الرقمية سيبقى طفيفا بسبب قلة قبولها من قبل تجار التجزئة، قضايا الامتثال، تحسن فهم جمهور المستهلكين لمخاطر هذه الأصول، والحظر الكامل الذي فرضته بعض الدول على تداول العملات.
وأوضح الاستطلاع، الذي شمل 63 بنك مركزي من جميع أنحاء العالم، أن معظم الدول ليست لديها خطط لإصدار نسخ رقمية من عملاتها الرسمية الورقية، إذ أدركت معظم الدول حجم المخاطر الذي ينطوي على إصدار هذه النسخ الرقمية، وبأن الفوائد الناتجة عنهم لن تفوق تكاليف إصدارهم.
ويعتقد كثيرا من الناس أن الاستخدام المتزايد للعملات الرقمية سيؤدي إلى عودة المسار الصعودي لسوق التشفير مرة أخرى، على الرغم من أن عدد تجار التجزئة الذي يقبلون العملات الرقمية في كل من الاقتصادات المتقدمة والنامية لا يزال منخفضا.
وكان الرئيس التنفيذي لمنصة "بينانس" لتداول العملات الرقمية، تشانجبينج تشاو، قد أوضح في الشهر الماضي أن بدء قبول شركة "أمازون" للعملات الرقمية كوسيلة للدفع سيكون العامل المحفز لارتفاع سعر البيتكوين.