investing.com - مع استمرار ارتفاع أسعار كل من البيتكوين والعملات الرقمية أخرى في السوق، يبدو أن سوق التشفير على وشك أن يشهد شيئا ضخما، سواء كان مسارا صعوديا إلى أعلى مستويات الأسعار على الإطلاق أو تراجع حاد في الأسعار. وبما أن التحليلات الأساسية غير مفيدة في هذه المرحلة والتحليلات الفنية تقوم بتغيير معاييرها وفقا لظروف السوق الجديدة، فما يتبقى هو التكهن بشأن مستقبل العملات الرقمية.
تبدأ السيناريوهات المتوقعة والتكهنات من عملة الإيثريوم، التي عانت من تراجع في الأسعار في الفترة ما بين سبتمبر إلى نوفمبر 2018، ولمدة ثلاثة شهور عانت العملة من تقلبات سعرية في حدود مستوى 200 دولار، كان أعلاها 270 دولار وأقلها 170 دولار، كانت هذه من أكثر الفترات الزمنية استقرارا في سعر العملة.
ومع عودة الإيثريوم لهذا المستوى حاليا، فهناك الكثير من التكهنات حول قدرتها على الثبات في هذه المستوى أم لا، بناء على العديد من العوامل مثل المشاكل التي تتعرض لها منصة تداول "بيتفينكس" وعملة "تيثر" الرقمية، التي يمكن أن تنهار وتؤثر سلبا على سعر البيتكوين ليصبح أقل من 1000 دولار.
وبالنسبة لمنصة تداول "بيتفينكس"، فقد عانت من مشاكل متعلقة بعملة "التيثر" الرقمية، أدت إلى مصادرة السلطات الأوروبية أكثر من 800 مليون دولار من المنصة، ولكن المنصة تمكنت من جمع مليار دولار آخرين في الوقت المناسب لتنقذ كل من البيتكوين وسوق التشفير من الانهيار مرة أخرى.
كانت عملة "التيثر" قد تنقلت من مصرف لآخر، وفتحت حسابات مصرفية لفترة طويلة بما يكفي لإجراء بعض الأعمال ثم إغلاقه، وكانت هذه مهمة شركة "كريبتو كابيتال" التي تتعامل مع أموال "التيثر" في أوروبا، مما أدى لفرض السلطات الأوروبية غرامة على الشركة والمنصة.
وبصفة عامة، يشير التاريخ إلى أن ارتفاع الأسعار الحالي يجب أن يتوقف في مرحلة ما، ولكن التاريخ لا يعيد نفسه دائما خاصة بالنسبة لتاريخ البيتكوين القصير والحافل بالمفاجآت. وقد توقع أكثر من محلل أن يصل سعر البيتكوين إلى 10.000 دولار، في حين هناك توقعات بانهيار سعر البيتكوين إلى أقل من 1000 دولار، وما بينهما يرى البعض أن البيتكوين يمكن أن تتراجع إلى مستوى 5000 دولار.