قالت وكالة التصنيف العالمية Standard & poor's أنها رفعت التصنيف الإئتماني للعملات المحلية والأجنبية لدولة الكويت من AA- إلى AA وهذا يعكس وجهة نظر الوكالة حول إمكانية وصول البنك المركزي الكويتي إلى أسواق العملات الأجنبية اللازمة لخدمات الديون .
وإعتمد هذا التصنيف على نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وموقع الكويت القوي بين الموازنات المالية العامة الخارجية والتي تتمتع بثقل كبير , ولكن هذا يدعم تقييمها لنقاط الضعف التي تعاني منها الكويت مثل التوتر في علاقة البرلمان والحكومة أيضا ً الإعتماد على العوائد النفطية فقط والإجراءات البطيئة في الإصلاحات الهيكلية .
وسجلت ميزانية الحكومة فائضا ً يقدر بـ 10% من الناتج المحلي للدولة وقدرت الوكالة أن يكون الفائض في موازنة 2010-2011 التي إنتهت في 31 مارس 2011 بنسبة 20% بعد أن كان 28% في العام الماضي .
وجاءت هذه الزيادة بالرغم من زيادة الإنفاق الحكومي بنسبة 28% دفع نصفها الأمير بمعدل ألف دينار أي ما يعادل 3.643 دولار لكل مواطن كويتي بمناسبة أعياد وطنية , وتأتي موارد الميزانية عادة من مبيعات النفط وعوائد الإستثمار حيث تقدر بـ 95% من إيرادات الحكومة .
وتظل الفوائض الحكومية ضخمة وتتبع الكويت سياسة لوضع 10% من الإيرادات في صندوق الأجيال القادمة والباقي يذهب إلى صندوق الإحتياطي العام وهذا أدى إلى تراكم صافي أصول بلغ نسبة 211% من إجمالي الناتج المحلي في نهاية 2010 ونتيجة لإستمرار إرتفاع أسعار النفط توقعت الوكالة أن تتعدى فوائض ميزانية الحكومة نسبة 25% من الناتج المحلي على مدار 4 سنوات قادمة لتصل إلى 235% عام 2014 .
وهناك خطة خمسية للتنمية تهدف إلى إستثمار ما يقرب من 100 – 125 مليار دولار من أجل تحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي عالمي ولكن هذه الخطة من الممكن أن تعرقل بسبب الجمود الذي يشوب العلاقة بين الحكومة والبرلمان .
وهناك خوف من تعرض الجدارة الإئتمانية للكويت إلى تدهور و إحتمالية عدم إستقرار سياسي داخل الدولة بسبب محاولات التصعيد بينها وبين العراق بسبب المشاكل الحدودية أو مع إيران بسبب الشيعة .
وأشارت ستاندرد أند بورز أن تداعيات الأحداث السياسية في الشرق الأوسط وإفريقيا كانت طفيفة وحتى التظاهرات التي حدثت للإحتجاج داخل الكويت أو لدعم الشيعة في البحرين لم يكن لها أي تأثير وتفسير ذلك أن المجتمع الكويتي أكثر إنفتاحا ًوتحديدا ً في حرية التعبير والمشاركة السياسية بالمقارنة بنظرائها من الدول المجاورة . ( مروة ترك )