من إدريس علي
باريس (رويترز) - قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يوم الاثنين إن الولايات المتحدة وتركيا بدأتا تدريبات معا للقيام بدوريات مشتركة قريبا في منطقة منبج بشمال سوريا رغم توتر العلاقات بين البلدين.
وتقوم قوات تركية وأخرى أمريكية حاليا بدوريات منفصلة في منبج وفقا لاتفاق توصل إليه البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي في يونيو حزيران. ويمثل التدريب آخر خطوة قبل قيام البلدين بدوريات مشتركة.
وقالت أنقرة الشهر الماضي إن الدوريات المشتركة والتدريبات ستبدأ قريبا.
وقال ماتيس لمجموعة صغيرة من الصحفيين المرافقين له خلال زيارته إلى باريس "التدريب جار في الوقت الحالي وعلينا انتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد ذلك".
وأضاف "لدينا كل الأسباب التي تجعلنا نعتقد بأن القيام بدوريات مشتركة سيتم في الوقت المحدد بعد اكتمال التدريب وبالتالي ينفذ بطريقة صحيحة".
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل حاليا مع المدربين وبعدها ستُجرى تدريبات على مدى أسابيع مع القوات التركية قبل بدء القيام بدوريات مشتركة.
وسيتم التدريب في تركيا.
وغضبت تركيا من دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها منظمة إرهابية. وهددت أنقرة قبل التوصل إلى الاتفاق في يونيو حزيران بشن هجوم بري ضد تلك الجماعة في منبج رغم وجود القوات الأمريكية هناك.
وتضررت العلاقات بين أنقرة وواشنطن أيضا بسبب احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برانسون بتهم إرهابية.
وأقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أغضبه احتجاز برانسون، زيادة الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب من تركيا إلى المثلين في أغسطس آب. وردت تركيا بزيادة الرسوم على واردات السيارات والكحول والتبغ من الولايات المتحدة.
وقال ماتيس إنه سيبحث الوضع في سوريا والتشدد في أفريقيا خلال زيارته إلى باريس حيث من المتوقع أن يلتقي مع نظيره الفرنسي والرئيس إيمانويل ماكرون.
واتفقت تركيا وروسيا في منتصف سبتمبر أيلول على فرض تطبيق منطقة جديدة منزوعة السلاح في محافظة إدلب سيكون لزاما على مسلحي المعارضة الانسحاب منها.
وقبل التوصل إلى هذا الاتفاق وعندما بدا أن هجوما للقوات الحكومية السورية على إدلب بات وشيكا، قالت فرنسا إنها مستعدة لشن ضربات جوية على أهداف سورية إذا جرى استخدام أسلحة كيماوية.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)