(لتصويب العنوان الرئيسي)
أبو ظبي، 29 أكتوبر/تشرين أول (إفي): وقعت الإمارات وحلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم في أبو ظبي اتفاقية أمنية، فيما دعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، لمزيد من التعاون في المجال الامني لمواجهة "التحديات والتهديدات" لأمن منطقة الخليج الغنية بالنفط.
وتتمحور الاتفاقية حول التعاون في مجال أمن المعلومات، وتدخل في إطار "مبادرة اسطنبول للتعاون"، التي انطلقت بقمة حلف الناتو بتركيا في يونيو/حزيران 2004 بهدف المساهمة طويلة المدى في الأمن العالمي والإقليمي عبر توفير التعاون الأمني الثنائي لدول منطقة الشرق الأوسط الموسع مع الحلف.
وتم توقيع الاتفاقية على هامش اجتماع تستضيفة أبوظبي في اطار المبادرة المذكورة، بمشاركة 28 دولة أعضاء في الناتو، وممثلين عن المنظمات الدولية وخبراء أمنيين، وبحضور الأمين العام لحلف الناتو أندريس فوج راسموسين.
وخلال الاجتماع، اشار الوزير الإماراتي إلى الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الخليج، ليس فقط كونها مصدرا رئيسيا للاقتصاد والطاقة، وإنما أيضا لاعتبارات جيوسياسية وأمنية هامة، ودعا لتعاون إقليمي ودولي مشترك، "لأن التهديدات والتحديات التي تواجهنا متشابكة، ولا سبيل للتعامل معها إلا بتعاون دولي شامل ومستمر".
ولفت آل نهيان إلى حجم ونوعية "التحديات"، وقال انها "تتجاوز الحروب والصراعات وتمتد لتشمل تهديدات متنوعة قد تكون لعواقبها أخطار أكثر من النزاعات المسلحة".
كما عبرالوزير الإماراتي عن تطلع بلاده إلى إثراء مبادرة اسطنبول بمسارات جديدة للتعامل مع "التحديات المستجدة والتهديدات المشتركة، بما يبنى السلام والأمن بمفهومهما الشامل، ويحافظ عليهما".
واخيرا دعا إلى التعاون لمواجهة التغيير الذي شهدته المواجهات العسكرية التقليدية، ومن ذلك بروز عصر جديد من الحروب غير النظامية، والحروب الإلكترونية.
يشار إلى أن اجتماع أبو ظبي، الذي ينتهي اليوم، يضم ايضا نحو 60 مبعوثا لدى الناتو وعدد كبير من كبار المسئولين الحكوميين والشخصيات الأكاديمية، ويهدف لمعالجة موضوعات متعلقة بالوضعين الحالي والمستقبلي لمبادرة اسطنبول، والتحديات الأمنية الإقليمية التي تؤثر على الناتو ودول مجلس التعاون الخليجي. (إفي)