طهران، 29 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده مستعدة لتبادل الوقود النووي والتقنيات النووية وبناء المفاعلات وستتعاون مع الدول الست الكبرى المعنية بملفها النووي.
وذكر أحمدي نجاد، في خطاب بمدينة مشهد شمال شرقي إيران، بثه اليوم التليفزيون الرسمي، أنه "في حال أراد الغرب إنجاز الاتفاق النووي فعليه الالتزام بتعهداته حيال إيران"، ولم يذكر إذا ما كانت طهران قد قبلت بشكل قطعي الصفقة وفقا لما تم الاتفاق عليه في فيينا الأسبوع الماضي أو أنها طالبت بإدخال تعديلات عليها.
وأشار إلى أن "إيران دخلت مرحلة توظيف التقنية النووية بفضل صمود ومقاومة شعبها"، وخاطب الغرب، بقوله "جربتم معنا التهديدات العسكرية والحرب النفسية والقرارات الدولية، لكن لم تحصلوا على اي نتيجة تذكر"، مشدد على عدم تنازل حكومته "قيد أنملة عن حقوق الشعب".
ومن المقرر ان ترد إيران اليوم على مسودة اتفاق فيينا الذي يقضي بتزويد دول الغرب لمفاعل طهران البحثي بالوقود النووي المخصب بنسبة 20% مقابل الحصول على الوقود الإيراني المخصب بنسبة 3.5%.
وأضاف الرئيس الإيراني "لدينا عقود نووية مع البعض منذ 30 عاما، لكن هذه الدول جمدت أموالنا التي دفعناها لها وقتها".
وطالب أحمدي نجاد هذه الدول (لم يذكر اسمها) بإعادة هذه الأموال المجمدة إلى طهران وتنفيذ الاتفاقيات الفنية المتعلقة ببناء المفاعلات النووية.
يذكر أن إيران اشترت 10% من أسهم شركة (اوروديف) الفرنسية المنتجة للوقود النووي عام 1975 لكن باريس امتنعت عن تقديم الوقود للجانب الإيراني، وقامت باحتجاز المبالغ المالية الناتجة عن نشاط الشركة.
وصرح الرئيس الإيراني: "بالأمس كانوا يطالبوننا بوقف كامل لبرنامجنا النووي، واليوم يبدون استعدادهم لتبادل الوقود النووي والتعاون معنا لبناء المفاعلات النووية وتطوير هذه التقنية".
واضاف "نسير في الاتجاه الصحيح ونرحب باي يد تمد إلينا بصدق ولكن إذا ما أراد البعض التآمر ضدنا فان شعبنا سيرد عليه بحزم كما رد على الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش"، داعيا واشنطن الى تغيير سياساتها حيال المنطقة إذا ما أرادت تحسين صورتها الخارجية، على حد تعبيره.(إفي)