بوجوتا، 2 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): أكد نجل زعيم كارتيل ميديين الأسطوري الراحل بابلو اسكوبار، أن والده أقدم على حرق مبلغ مليوني دولار كانت بحوزته لتدفئة ابنته حتى لا يقضي عليها البرد، بينما كان مختبئا من مطاردة أجهزة الأمن، بضيعته الجبلية، بمدينة ميديين جنوب كولومبيا.
وأوضح خوان سباستيان ماروكين سانتوس الذي يعيش منذ سنوات في الأرجنتين تحت هوية مستعارة خوفا من انتقام عصابات المخدرات منه، في مقابلة اليوم مع مجلة "دون خوان" الكولومبية الأسبوع الجاري، أن والده ورجاله الذين رافقوه لعدة أيام في المخبأ بدأوا يشعرون بالجوع والبرد والخوف، ولكن أخته مانويلا كانت الأكثر فزعا، ولهذا قرر اسكوبار إضرام النار في هذا المبلغ الكبير آنذاك، لينقذ حياتها.
وأضاف: "لم يهتم أبي بعواقب ما سيحدث، ولم يعنيه مطلقا أن ترشد ألسنة النيران رجال الشرطة الذين كانوا يتعقبوه عن مخبأه، كل ما كان يشغله في ذلك الوقت هو إنقاذ حياة أختي مانويلا"، مؤكدا أيضا أن والده كان غيورا جدا فيما يتعلق بزوجته ماريا فيكتوريا هيناو.
وأضاف دبر والدي سلسلة من المخابئ بطول البلاد وعرضها لحماية أسرته، التي كانت نقطة ضعفه، لأنه كان يعلم تماما، أنه كتاجر مخدرات سوف يقع إن آجلا أو عاجلا في يد العدالة.
جدير بالذكر أن نجل تاجر المخدرات الشهير أكد في وقت سابق أن والده كان متفقا مع آراء الكثير من ضحاياه من رجال السياسة والذين اضطر للتخلص منهم بسبب المصالح ليس إلا.
ويقيم الكولومبي ماروكين سانتوس (إسكوبار) منذ أواخر عام 1994 في بوينوس أيرس، حيث يعمل مهندس معماري، والتي وصل إليها برفقة والدته ماريا فيكتوريا هيناو وشقيقته مانويلا بعد عام من مقتل والده للحفاظ على سلامته.
وصرح إسكوبار في حديث صحفي آخر: "إنني لا أزال أعاني من أفعال والدي. أشعر بعد مرور 16 عاما على موته، أن الناس تتحدث عنه كما لو أنه قد مات بالأمس. يجب البدء في طي صفحة الماضي دون التخلي عن البحث عن العدالة".
يشار إلى أن بابلو اسكوبار لقي مصرعه عام 1993 في مواجهة مع الشرطة بعد أن استطاعت التوصل إلى أحد معاقله.
وأوضح إسكوبار الابن (32 عام) انه لم يستطع التحرر من لقبه، معتبرا عدم قتله كوالده بما يشبه "المعجزة".(إفي)