نيروبي، أول يوليو/تموز (إفي): حذر ائتلاف مكون من 22 منظمة غير حكومية اليوم من أن السودان تواجه احتمالية لنشوب حرب أهلية، تعرض اتفاقية السلام الموقع عليها بين الشمال والجنوب في 2005 للخطر.
ويشير التحذير، الذي جاء في تقرير بعنوان "ما هو أبعد من الوعد: الموقف الدولي عقب اتفاقية السلام في السودان"، إلى أن شمال وجنوب السودان "يسيران نحو صراع جديد إذا لم يتبنى المجتمع الدولي استراتيجية أكثر حزما، تتضمن عقوبات".
وجاء في التقرير مقترح بقيام الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأخرى بفرض قيود على سفر كل مسئول يثبت تورطه في أحداث عنف مع تجميد أموالهم، على أن تقوم الولايات المتحدة بتأجيل تطبيع العلاقات الدبلوماسية وتخفيف ديون السودان.
ويرى رئيس وكالة الصحافة المستقلة بالسودان، التي شاركت في إعداد التقرير ديفيد دي داو أنه "إذا لم يقم المجتمع الدولي بالتحرك سريعا لتجنب الصراع على الحدود بين الشمال والجنوب، فربما تشتعل الحرب مجددا".
ويضيف داو "أحرزنا تقدما كبيرا منذ الأيام الدموية للحرب الأهلية"، ولكن يمكننا أن نخسر كل شيء"، في إشارة إلى النزاع الذي استمر 22 عاما وأسفر عن سقوط مليوني قتيل، حتى توقيع اتفاقية السلام في عام 2005.
وتم إعداد التقرير من قبل 22 منظمة غير حكومية من السودان وعدد من الدول الأفريقية والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.(إفي).