باريس، 13 يناير/كانون ثان (إفي): قدمت شركة (رينو) الفرنسية لصناعة السيارات اليوم بلاغا أمام القضاء الفرنسي بسبب "تجسس وفساد واستغلال ثقة وسرقة وتغطية على جرائم ارتكبت من قبل شبكة منظمة" عليها.
وذكرت الشركة ان هذا الاجراء بسبب قضية التجسس المحتملة بشأن مشروعها للسيارات الكهربائية اتخذ عقب اكتشاف "احداث خطيرة اضرت بالشركة وخاصة اصولها الاستراتيجية والتكنولوجية والفكرية".
ولم تقدم الشركة البلاغ ضد احد، مقتصرة في بيان على ان القضية في ايدي المدعي العام بباريس، موضحة انها واثقة في السلطات المعنية لاجراء التحقيقات الضرورية.
وأوضحت رينو انه بهدف سير القضية في مناخ من الهدوء، فانها لن تشارك في اي جدل وستحفظ المعلومات التي تمتلكها للهيئات القائمة على التحقيق.
وصرح الرجل الثاني بالشركة الفرنسية باتريك بيلاتا في مقابلة نشرتها صحيفة (لو موند) مؤخرا، بأن المجموعة توصلت إلى أنها تواجه "شبكة منظمة لجمع المعلومات الاقتصادية والتكنولوجية والاستراتيجية لخدمة مصالح جهات خارجية".
وعلى الرغم من ذلك، لم يشر بيلاتا مباشرة إلى الصين، مثلما ذكرت بعض وسائل الإعلام، ولكنه أبرز أنه عمل "محترفين" نظمته شبكة دولية.
كانت صحيفة (لو فيجارو) قد أشارت إلى أن أحد مسئولي الشركة المتورطين في القضية هو عضو بلجنة الإدارة ومسئول عن توزيع المشروعات، وأن آخر يعمل مساعدا لمدير مشروعات السيارات الكهربائية.
وينتظر أن تبدأ (رينو) منتصف هذا العام في تسويق الطرازين الكهربائيين "فلوانس" و"كانجو"، على أن تطرح في النصف الثاني من 2011 أو مطلع 2012 "توازي" و"زوي". (إفي)