مدريد، 3 مايو/آيار (إفي): اعتذرت الحكومة الأمريكية للنائب الإسباني جاسبار ياماثاريس عما وصفته "بالواقعة المؤسفة" التي ارتكبها مكتب التحقيقات الفيدرالي (إفي بي أي) حينما استخدم ملامحه لتصميم صورة محدثة لزعيم القاعدة أسامة بن لادن.
وأعلن حزب اليسار الموحد، الذي ينتمي إليه ياماثاريس، أن وزير الخارجية الإسباني ميجل أنخل موراتينوس أرسل إلى النائب نسخة من الخطاب الذي كتبه أحد كبار موظفي الخارجية الأمريكية لتوضيح الموقف.
ويشير الخطاب، الموقع من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، إلى أن (إف بي أي) أوضح أن الخبير الشرعي الذي قام باعداد الصورة كان يجهل هوية النائب حينما استخدم صورته.
ووصف الحزب الرد الأمريكي على الموقف بأنه "موجز" و"بسيط"، مثل ذلك الذي أرسلته السفارة الأمريكية في مدريد من "موظفين درجة ثانية وثالثة" حول الموقف خلال الشهور الأخيرة.
ويشير الخطاب إلى أن الصورة المستخدمة تم الغاءها من برنامج مكافآت العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية".
وجاء في الخطاب "بإسم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أرجو نقل اعتذارنا الصادق عن هذه الواقعة المؤسفة للسيد ياماثاريس، وقد تحاورنا مع السلطات المعنية لكي نضمن ألا يؤثر هذا الأمر على أمنه ودخوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وكانت صورة بن لادن، المعدلة رقميا بملامح ياماثاريس، قد وضعت في يناير/كانون ثان الماضي على الموقع الإلكتروني لبرنامج "المكافآت من أجل العدالة"، الذي صممته إدارة الأمن الدبلوماسي التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية، لعرض مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تفيد في اعتقال إرهابيين.
وتظهر الصورة، التي استغرق إعدادها أربعة أشهر، بن لادن أزيد وزنا وبظهر منتصب القامة بلحية أقل كثافة، ويشابه هذا الوجه المعدل النصف العلوي من وجه النائب ياماثاريس.
وظهرت هذه الصورة، بجانب صور أخرى لـ18 إرهابيا مطلوبا على الموقع المشار إليه، مع عرض 25 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات مؤكدة تساهم في إلقاء القبض عن بن لادن. (إفي)