مدريد، 25 يونيو/حزيران (إفي): أعربت إسرائيل عن أسفها لمشاركة 40 ناشطا إسبانيا فيما يعرف بـ"أسطول الحرية 2"، المقرر ان يتوجه قريبا إلى قطاع غزة من أجل كسر الحصار المفروض على القطاع وتوصيل المساعدات الإنسانية لسكانه.
واعتبر السفير الإسرائيلي في إسبانيا رافائيل شوتز أن توجه هذا الاسطول إلى غزة لا ينطوي على أية أهداف إنسانية، وإنما هو مجرد دعاية لحركة حماس وتضامن مع "الجماعة الإرهابية"، على حد تعبيره.
وفي تصريحات لـ(إفي) اليوم، قال شوتر إن تل أبيب تثق في ان الحكومة الاسبانية قامت بكل ما في وسعها من أجل الحيلولة دون مشاركة مواطنيها في هذه المهمة، مضيفا إن مدريد "تتفهم جيدا" الموقف الاسرائيلي والأسباب التي تدفع الدولة العبرية لاعتبار هذا الأسطول نوعا من الخداع.
وبحسب الدبلوماسي الإسرائيلي، فإن المنظمات المشاركة في أسطول الحرية هي منظمات "متشددة"، هدفها الأساسي هو "نزع الشرعية" عن إسرائيل والتضامن مع "العدو القاسي"، مشيرا إلى ان "القبضة الحديدة" لحماس لم تصب الإسرائيليين فحسب، بل طالت الشعب الفلسطيني ذاته.
وتابع "الأمر يتعلق بعالم متشدد يفعل كل ما بوسعه من أجل القضاء على إسرائيل وتشويه صورتها".
وشدد على عزم بلاده الدفاع عن الحصار "الشرعي" المفروض على غزة، ومنع وصول أي من هذه السفن للقطاع.
وتسعى إسرائيل إلى حشد الدعم الدولي لمواقفها الرافض لأسطول الحرية2 الذي يأتي بعد أسطول الحرية 1 الذي توجه للقطاع في مايو/آيار من العام الماضي، وقوبل بهجوم عنيف من جانب القوات الخاصة الإسرائيلية أسفر عن مقتل 9 نشطاء اتراك.
وكان 40 ناشطا إسبانيا قد انطلقوا أواخر الاسبوع الماضي من العاصمة مدريد باتجاه "أحد موانئ البحر المتوسط" للانضمام الى أسطول الحرية الثاني المتوجه الى غزة.
وقال الناشط مانويل اسبينار: "سنخرج باتجاه غزة نهاية هذا الشهر ويبلغ قوامنا أكثر من 500 ناشط من أوروبا وكندا والولايات المتحدة على متن 12 سفينة تنطلق من مختلف البقاع من البحر المتوسط"، موضحا أن النشطاء الإسبان سيكونون "مختلطين وموزعين" على السفن.
وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث قد أعربت عن معارضتها للأسطول، مشيرة إلى أن أفضل طريقة لرفع الحظر عن غزة هي "الضغط الدبلوماسي" وليس إرسال المزيد من الأساطيل الإنسانية.(إفي)