سان برناردينو (كاليفورنيا) (رويترز) - قالت السلطات الأمريكية إن المشتبه به المسلم وزوجته اللذين قتلا 14 شخصا في حفل بكاليفورنيا كانا يخزنان في منزلهما الافا من طلقات الرصاص وأكثر من عشر قنابل أنبوبية وتسعى السلطات الى تحديد دافعهما من وراء الهجوم وما اذا كان لهما صلات بمتشددين اسلاميين.
وقتل سيد رضوان فاروق (28 عاما) وزوجته تشفين مالك (27 عاما) -وتركا وراءهما رضيعة عمرها ستة أشهر - خلال معركة مع الشرطة استمرت خمس ساعات بعد حادث اطلاق النار يوم الاربعاء في حفل بمركز للخدمات الاجتماعية في مدينة سان برناردينو.
وأصيب 21 شخصا في الهجوم الذي يعتبر أدمى حادث من نوعه في الولايات المتحدة خلال ثلاث سنوات.
وقال جارود بورجوان قائد شرطة سان برناردينو في مؤتمر صحفي يوم الخميس ان عمليات التفتيش في المنزل الذي يستأجره فاروق ومالك في بلدة ريدلاندز القريبة تمخضت عن العثور على وحدات تخزين الكترونية وأجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة.
وقال مسؤولون في واشنطن على دراية بالتحقيق انه لا توجد أدلة دامغة أو صلة مباشرة بين المهاجمين وأي جماعة متشددة في الخارج لكن سيتم فحص الاجهزة الالكترونية لمعرفة ما اذا كان الاثنان يتابعان مواقع جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت شبكة (سي.إن.إن) يوم الخميس عن مصادر في وكالات إنفاذ القانون أن فاروق اعتنق الفكر المتطرف فيما يبدو لكن عوامل أخرى ربما لعبت دورا في دافعه.
ونسبت (سي.إن.إن) إلى مسؤولين آخرين في جهات إنفاذ القانون القول إن فاروق تواصل عبر الهاتف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مع أكثر من شخص أجنبي كان مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق في أمرهم للاشتباه في ضلوعهم بالإرهاب.
وقالت صحيفة يو.اس.ايه توداي نقلا عن مصدر في جهات انفاذ القانون ان المحققين يفحصون علاقات فاروق مع عدد من الأشخاص الذين رصد مكتب التحقيقات الاتحادي صلاتهم المشبوهة بالتطرف.
وقال مسؤولون أمريكيون بدءا من الرئيس باراك اوباما وانتهاء ببورجوان قائد شرطة سان برناردنيو ان الهجوم قد يكون عملا ارهابيا لكن الدافع لم يتحدد بعد.
وقال اوباما للصحفيين "من الممكن ان يكون له صلة بالارهاب. لكننا لا نعرف. ومن الممكن أيضا ان يكون له صلة بمكان العمل."