قالت نشرة انترناشيونال اويل ديلي المتخصصة في صناعة النفط ان ايران اشترت أول صادرات النفط الخام السوري منذ اواخر ايلول الماضي , بعد ان كان ان إنتاج سورية من النفط الخام تراجع بنسبة 2.4 في المئة في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري إلى 103.3 مليون برميل، ما يعادل 378 ألف برميل يومياً وفق أرقام نشرها الإعلام الرسمي. ونقلت وكالة «رويترز» عن «الوكالة العربية السورية للأنباء» (سانا) أن صادرات النفط السورية من كانون الثاني (يناير) حتى ايلول بلغت 35.41 مليون برميل بواقع 130 ألف برميل يومياً.
وأوضحت النشرة ان الشحنة قد يعقبها مزيد من الشحنات من مشترين مثل الهند وروسيا والصين ،وتراجعت توقعات مصرف «جيه بي مورغان» لاسعار خام القياس الاوروبي مزيج «برنت» إلى 105 دولارات للبرميل حتى نهاية الربع الاول من عام 2012، بسبب شكوك اقتصادية وعودة النفط الليبي الى الاسواق. وأوضح في تقرير بحثي ان الخفض هذا يعني ان توقعاته لاسعار خام القياس الاميركي «غرب تكساس الوسيط»، جرى خفضها إلى 94 دولاراً للبرميل من 98 دولاراً للربع الاخير من 2011.
وخفض المصرف توقعاته لاسعار خام «غرب تكساس الوسيط» ايضاً للربع الاول من عام 2012 إلى 98 دولاراً للبرميل من 108 دولارات. وكان «جيه بي مورغان» توقع في وقت سابق سعراً لـ «برنت» قدره 115 دولاراً للبرميل للربع الاول من عام 2012.
على الجانب العراقي، حذرت الولايات المتحدة الشركات الاميركية، وبينها شركة «اكسون موبيل» من الأخطار القانونية لتوقيع عقود مع اقليم كردستان العراق. وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية، فيكتوريا نولاند: «الولايات المتحدة حذرت كل شركاتنا، ومنها اكسون موبيل، بأنها تخاطر مخاطرة سياسية وقانونية كبيرة اذا وقعت تعاقدات مع اي طرف في العراق قبل إقرار اتفاق وطني». وأضافت: «منذ سنوات طويلة والولايات المتحدة تحضّ الاطراف العراقية كافة على اقرار القوانين الوطنية المطلوبة لتنظيم العمل في قطاع النفط والغاز... كلما عجلوا بذلك كلما امكن للشركات ان تستثمر في شكل قانوني».
وفي التعاملات، هبط النفط الاميركي الخفيف 2.13 دولار إلى 95.88 دولار للبرميل متأثراً ببيانات ضعيفة من الصين ومنطقة اليورو بعدما لامس 95.76 دولار. وهبطت العقود الآجلة لـ «برنت» لتظل في حدود 108 دولارات وجرى تداولها عند 107.96 دولار للبرميل بعدما بلغت أدنى مستوى خلال اليوم عند 107.84 دولار. ويذكر ان الاقتصاد الاميركي حقق نمواً ابطأ من المتوقع في الربع الثالث من السنة بينما سجلت المصانع في الصين أضعف أداء في 23 شهراً في تشرين الثاني (نوفمبر). ونال ذلك من مكاسب النفط في وقت سابق نتيجة عقوبات جديدة ضد إيران.
واوضحت بيانات أسبوعية عن مخزون النفط الاميركي أصدرها «معهد البترول الاميركي» أن مخزون الخام تراجع في شكل مفاجئ الاسبوع الماضي مع انخفاض الواردات في حين ارتفع مخزون البنزين بقوة. وتراجع مخزون الخام 5.6 مليون برميل في اسبوع حتى 18 تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بتوقعات لمحللين بارتفاع قدره 500 ألف برميل. وهبطت واردات النفط بواقع 710 آلاف برميل يومياً إلى 8.44 مليون برميل. وأورد التقرير ان مخزون البنزين قفز 5.4 مليون برميل مقارنة بتوقعات قدرته بـ1.1 مليون.