سوف نشهد اليوم من الاقتصاد الأمريكي بيانات اقتصادية جديدة قد تظهر لنا عزيزي القارئ ارتفاع قراءة معهد التزويد الصناعي خلال شهر تشرين الثاني، ذلك بالإضافة لقراءة طلبات الإعانة الأمريكية التي من المتوقع أن تتراجع اليوم بعد ارتفعها في القراءة السابقة لأول مرة بعد تراجعها لستة أسابيع ممتالية.
سوف نشهد اليوم صدور قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي لشهر تشرين الثاني التي من المتوقع أن ترتفع إلي ما قيمته 51.8، مقارنة بما قيمته 50.8 في القراءة السابقة لشهر تشرين الأول، مما يشير لاستمرار التحسن النسبي الذي يشهدة القطاع الصناعي في أكبر اقتصاد في العالم، علماً أن قراءة المؤشر أعلى من قيمة 50 تشير لانتعاش في حين أن صدر قراءة المؤشر أقل من قيمة 50 تشير لانكماش في أداء الأنشطة.
الجدير بالذكر أن الخطط التحفيزية و السياسات النقدية من قبل البنك الفدرالي الأمريكي التي عملت علي دعم أكبر اقتصاد في العالم، قد ساهمت بشكل ملحوظ في دعم أنشطة الأعمال التجارية و الاقتصادية لتنعكس بالتابعية علي أداء الشركات الأمريكية التي فاقت نتائجها التوقعات خلال الربع الثالث.
سنشهد أيضا اليوم بيانات جديدة تجاه قطاع العمالة الأمريكي، حيث ستصدر قراءة طلبات الإعانة الأسبوعية للأسبوع المنقضي في 26 من شهر تشرين الثاني التي من المتوقع أن تظهر تراجع القراءة بعد ارتفاعها في القراءة السابقة لأول مرة منذ نحو ثمانية أسابيع، حيث من المتوقع أن لتصل إلي ما قيمته 390 ألف مقارنة بما قيمته 393 ألف في القراءة السابقة للأسبوع الماضي، كما قد نشهد اليوم أيضا تراجع طلبات الإعانة المستمرة لنحو 3,650 ألف في الأسبوع المنتهي في 18 من تشرين الثاني مقارنة بما قيمته 3,691 ألف.
نوه صانعي السياسة النقدية لدي البنك الفدرالي الأمريكي في مطلع شهر تشرين الثاني لكون معدلات البطالة الأمريكية قد تشهد تراجعا بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، خاصة و أنهم قد أشاروا لكونهم يتوقعوا أنها قد تنحصر بين نسبتي 9.0% و 9.1% خلال العام الجاري قبل أن تتقلص خلال العام المقبل 2012 إلي ما بين نسبتي 8.7% و 8.5%، و نسبني 8.2% 7.8% في عام 2013.
تراجع طلبات الإعانة الأمريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية بالإضافة لتراجع قراءة معدلات البطالة خلال شهر تشرين لأول مرة منذ أربعة أشهر مع صدورها بنسبة 9.0%، يؤكد لنا نظرة صانعي السياسة الأمريكية بأن معدلات البطالة الأمريكية قد تشهد تراجعا بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، علماً بأن علي الرغم من كون قطاع العمالة الأمريكي قد أظهر تحسن طفيف خلال الشهر الماضي إلا أنه لا يزال يعاني من جراء أسوء أزمة مالية عالمية.