موسكو، 30 يناير/كانون ثان (إفي): أكد رئيس الوزراء الروسي والمرشح للرئاسة فلاديمير بوتين على أن بلاده في حاجة لاقتصاد جديد، مقرا بأن ما وصفه بـ"الفساد النظامي" يؤدي إلى هروب الاستثمارات، وذلك في مقال نشرته صحيفة (فيدوموستي) الروسية للأعمال اليوم.
وأكد بوتين ضرورة البحث عن حلول تسمح بتجاوز نظام الاعتماد التكنولوجي الأحادي الجاري إنشاؤه، مشيرا إلى أن الأمر لا يمثل تكرارا لتجربة الاتحاد السوفيتي الذي أنشأ قاعدته التكنولوجية الخاصة في ظل مواجهات مع الغرب.
وأفاد رئيس الوزراء الروسي بأن المنافسة فقط هي التي تجبر الشركات الخاصة على البحث عن أفضل الحلول التكنولوجية وتجديد إنتاجها، مبرزا في هذا الصدد، أن انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية يمثل تحديا أمام قطاعات كثيرة في اقتصادها.
وتعهد بوتين للمنتجين الروس ببذل كافة الجهود لتخفيف صعوبات المرحلة الانتقالية التي ينطوي عليها الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، رغم أنه أشار إلى أن "حقبة الأسواق المحلية قد ولت".
وأبرز أيضا أن الاستثمار الخاص هو المصدر الرئيسي لإنشاء شركات جديدة وتوفير فرص عمل، على الرغم من إقراره بأن الوضع في هذا المجال لم يصل إلى مرحلة الرضا.
كما اعترف بأن الإصلاحات التي دفع بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال السنوات الماضية لتحسين مناخ الاستثمارات في البلاد لم تؤد إلى إحراز خطوات تقدم ملحوظة رغم أن النظام الضريبي تنافسي والقانون يلبي تطلبات الفترة.
جدير بالذكر أن مقال اليوم هو الثالث الذي ينشره بوتين ضمن سلسلة تأتي ضمن برنامجه الانتخابي، طبقا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة ديمتري بيسكوف.
ويعتبر بوتين، الذي تولى رئاسة روسيا بين عامي 2000 و2008 الذي شغل فيه منصب رئيس الوزراء، المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الرابع من مارس/آذار المقبل.
وينافسه على الرئاسة كل من القيادي الشيوعي جينادي زيوجانوف، وزعيم "روسيا العادلة" سيرجي ميرونوف، وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي فلاديمير جيرينوفسكي، والملياردير الروسي ميخائيل بروخوروف. (إفي)