طهران، 8 أبريل/نيسان (إفي): قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد اليوم أن بلاده لا ترغب في حقوق أكثر من تلك التي تنص لهيا معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لتطوير برنامجها النووي، وذلك في اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني السابق يوكيو هاتوياما، الذي يزور طهران لمدة يومين.
وأعرب أحمدي نجاد، الذي دافع مجددا عن برنامج بلاده النووي وأغراضه السلمية، عن رغبته في زيادة التعاون مع اليابان لزيادة السلام والأمن في العالم ونزع السلاح النووي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأكد الرئيس الإيراني ضرورة أن يكون العالم "خاليا من أسلحة الدمار الشامل"، وبالأخص القنابل الذرية، مذكرا في نفس الوقت بما فعلته الولايات المتحدة مع اليابان، في إشارة للقصف النووي لمدينتي هيروشيما وناجازاكي، خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضاف المسئول "الثقافة الإسلامية تعتبر أي ضرر يمس النفس البشرية كأحد مظاهر الظلم، والجمهورية الإيرانية لا تسعى وراء أسلحة الدمار الشامل، اتباعا لتعاليم الإسلام".
وأكد أحمدي نجاد تأييده للتعاون الدولي بخصوص برنامجه النووي، ولكنه انتقد مجددا مجموعة (5+1) التي تضم الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن بجانب ألمانيا، لانها لم تنظر للطلبات الإيرانية في المفاوضات السابقة.
وكشفت تقارير اليوم أن الاجتماع المنتظر الأسبوع المقبل بين مسئولي إيران ومجموعة (5+1)، قد تستضيفه اسطنبول، رغم معارضة عددا من الشخصيات في طهران.
يذكر أن المباحثات السابقة بين إيران ومجموعة (5+1) جرت في ديسمبر/كانون أول 2010 في جنيف ويناير/كانون ثان 2011 في إسطنبول ولكنها باءت بالفشل.
وتتعرض إيران بسبب الشكوك الدائرة حول برنامجها النووي لمجموعة من العقوبات من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مست بشكل كبير قطاع النفط، الذي تعتمد عليه حكومة طهران.
وتصر طهران على إنها ملتزمة بكل بنود معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، في الوقت الذي تتزايد خلاله مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها بالتعاون بصورة أكبر.
فيما تعارض روسيا والصين فرض المزيد من العقوبات على إيران، على أساس أن هذا الأمر لن يساعد في حل الأزمة النووية، هذا بخلاف معارضتهما لأي تدخل عسكري ضد طهران بدعوى أن هذا الأمر سيكون له نتائج "كارثية". (إفي)