أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

القاعدة تبحث إعادة صياغة خطابها في العالم العربي بعد بن لادن

تم النشر 02/05/2012, 15:34
محدث 02/05/2012, 15:48

القاهرة، 2 مايو/آيار (إفي): بعد عام من اغتيال أسامة بن لادن، يبحث تنظيم القاعدة إعادة صياغة ذاته في العالم العربي، حيث أسفرت الاحتجاجات الشعبية عن صعود الإسلاميين إلى سدة الحكم، الأمر الذي يجعل شن إعتداءات لمواجهة "الأنظمة الكافرة" أمرا لا مبرر له.



وتغير خطاب القاعدة، بعد عام فقط من رحيل زعيمه الروحي، من لهجة حربية إلى أخرى أقل عنفا من أجل أن تنسب لنفسها نجاح ثورات الربيع العربي وتحاول توجيه التحول الديمقراطي أيديولوجيا في البلدان التي فازت فيها الثورة.



ودفع بزوغ نجم الإسلاميين في بلدان مثل مصر وتونس وليبيا، القاعدة إلى طرح خطاب ديني يفسر نتائج الثورات الشعبية.



وفي أحد آخر خطابات الزعيم الجديد، اعتبر المصري، أيمن الظواهري، أن الله أيد الإسلاميين بنصره في هذه البلدان وبرر في الوقت نفسه الهجمات التي تشنها المنظمة التي يترأسها بأنها وسيلة من أجل الضغط على الغرب ليتوقف عن حماية الأنظمة الاستبدادية.



ففي مصر تمكن الإخوان المسلمون والسلفيون من السيطرة على البرلمان المصري بحصولهم على نسبة 70% في أول انتخابات تجرى منذ الإطاحة بالنظام الدكتاتوري لحسني مبارك في 11 فبراير/شباط عام 2011.



وتعهد الإخوان المسلمون بإقامة "نهضة" كاملة أي "ثورة إسلامية" تؤدي بشكل تدريجي إلى إيجاد نمودج مجتمع إسلامي متبني الحداثة في ظل حدود الشريعة الإسلامية.



ولا تختلف هذه الرؤية كثيرا عن البرامج السياسية للأحزاب السلفية ولا أفكار الشيوخ القريبين من فكر القاعدة رغم أن هؤلاء الشيوخ يفضلون تطبيق الشريعة في الحال وإعلان الجهاد ضد الغرب الذي يتهموه بأنه يحمي "الأنظمة الكافرة" في البلاد المسلمة.



ورغم انخفاض هجمات القاعدة في الدول العربية الأكثر استقرارا فإن الشبكة الإرهابية مازالت نشطة في دول مثل اليمن والعراق حيث تتواجد جماعات موالية للمنظمة.



ومنذ الغزو الأمريكي في مارس/آذار عام 2003 تعد العراق من المواقع الأساسية لأنشطة القاعدة رغم اضطرارها أيضا لتبني وضع جديد بعد انسحاب القوات الأمريكية في 19 ديسمبر/كانون أول الماضي.



وكانت قوات الولايات المتحدة هدفا مفضلا للقاعدة التي استهدفت عقب انسحاب القوات الأجنبية الشيعة وقوات الأمن التابعة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي المقرب من النظام الإيراني.



وفي جنوب اليمن تسيطر عناصر "أنصار الشريعة" على العديد من القرى والبلدات.



وتسببت الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، في تزايد قوة القاعدة جنوبي البلد العربي.



وتحظى القاعدة في اليمن بالعديد من معسكرات التدريب وفقا للسلطات اليمنية التي تحصل على مساعدات الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب.



وفي سوريا حيث تحولت الثورة الشعبية السلمية إلى اشتباكات ومواجهات بين المعارضة وقوات النظام توجد إحتمالية حضور للقاعدة في البلد العربي.



يشار إلى أن بن لادن كان مدرجا على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لأكثر الإرهابيين المطلوبين منذ عام 1999 ، وذلك بعد عام على اتهامه بالمسئولية عن مقتل أكثر من 200 شخص في هجومين استهدفا سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.



ويُنظر إلى بن لادن باعتباره مدبر الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة واستهدفت برجي مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وأسفرت عن سقوط نحو ثلاثة آلاف قتيل بجانب آلاف الجرحى. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.