طوكيو، 25 يونيو/حزيران (إفي): طرحت اليوم مأكولات بحرية من محافظة فوكوشيما شمال شرقي اليابان في الأسواق وذلك للمرة الأولى منذ الأزمة النووية التي شهدتها محطة "فوكوشيما دايتشي" العام الماضي.
وأفاد متحدث باسم اتحاد مصايد الأسماك التعاونية في فوكوشيما أنه تم طرح 1.25 طنا من المأكولات البحرية التي تم اصطيادها يوم الجمعة الماضي من على بعد 50 كلم من الساحل وعلى عمق يزيد عن 150 مترا.
وتعد هذه المرة الأولى التي تطرح فيها مأكولات بحرية في أسواق فوكوشيما، حيث سيتم الأربعاء المقبل طرح كمية جديدة، وفقا للمتحدث.
وتم فحص المأكولات البحرية قبل طرحها للبيع من أجل التحقق من عدم احتوائها على مواد مشعة قادمة من محطة "فوكوشيما دايتشي".
وقام اتحاد مصايد الأسماك التعاونية في فوكوشيما منذ شهر أبريل/نيسان 2011 بتحليل 163 نوعا من الأسماك في المنطقة، وقد تم طرح اليوم ثلاثة انواع من التي لم يتم العثور بها وقتها على إشعاعات أو عثر على نسبة قليلة للغاية منها.
يذكر أن كارثة الزلزال الذي ضرب الساحل الشمالي الشرقي لليابان في 11 مارس/آذار 2011 وما تبعته من موجات مد عاتية "تسونامي" أدت إلى تعطيل أنظمة التبريد بمحطة "فوكوشيما دايتشي" وحدوث انفجارات في مفاعلاتها، مما تسبب في وقوع أخطر أزمة نووية منذ 25 عاما.
وأسفرت الكارثة النووية عن إجلاء أكثر من 80 ألف شخص في محيط 20 كلم من المحطة بسبب الإشعاعات التي تسببت أيضا في إلحاق الضرر بالصناعة والزراعة والماشية والثروة السمكية بالمنطقة. (إفي)