جنيف، 30 يونيو/حزيران (إفي): طالب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج اليوم كل من روسيا والصين بمد يد العون والاعتراف بأن الوضع في سوريا ميئوس منه، لذا يتعين توحيد المجتمع الدولي من أجل التوصل لاتفاق حول فرض وقف إطلاق النار وبدء عملية تحول ديمقراطي في البلد العربي.
وقال هيج إن هدفه يستلزم تفاؤلا كبيرا رغم أن المفاوضات مع كل من موسكو وبكين "شديدة الصعوبة"، وذلك فور وصوله إلى اجتماع وزراء خارجية دول (مجموعة العمل من أجل سوريا) الذي بدأ اليوم في مدينة جنيف السويسرية.
وأوضح "لم نصل حتى الآن لاتفاق مسبق مع كل من الصين وروسيا، الأمر لا يزال صعبا للغاية ولا أدري إذا كان بإمكاننا فعل ذلك أم لا. ولكنه في صالح الجميع لأنه سيحمي أرواح المئات وهذا واجبنا".
كان ممثلو الدول والمؤسسات المشاركة في الاجتماع، الذي يضم كل من روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وتركيا وجامعة الدول العربية قد فشلوا أمس الجمعة في الخروج بإعلان، إلا أنه لم يتم تأجيل اجتماع اليوم حيث يتطلع الوزراء إلى إنجاح المفاوضات.
وترفض الصين وروسيا أية محاولات للوصول إلى اتفاق يضع حلا خارجيا للوضع في سوريا، مما يؤدي إلى وجود اختلاف حاد في الرؤى والمواقف.
ويستهدف اجتماع اليوم وضع آلية للتوصل إلى تفعيل وقف إطلاق النار، إلا أنه لم يتم تحديد كيفية تنفيذ ذلك، بالإضافة إلى تشكيل حكومة انتقالية مكونة من وزراء في حكومة الأسد ورموز المعارضة لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية.
يذكر أن النظام السوري كان قد شدد من قبل أنه يرفض أية حلول مفروضة من الخارج، بينما أكدت المعارضة من جانبها أنها لن تدخل في تشكيل حكومي يضم وزراء من نظام الأسد لأن "أياديهم ملطخة بالدماء".
يشار إلى أن سوريا تشهد أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي. (إفي)