جنيف، 31 أغسطس/آب (إفي): نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بوضع الأطفال في سوريا جراء الصراع الدائر بين الثوار والقوات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد مشيرة إلى أن نصف النازحين داخل أراضي البلد العربي والبالغ عددهم مليون و200 ألف شخص من صغار السن.
وذكر المتحدث باسم (اليونسف)، باتريك مك كورميك أن نتائج هذه الأوضاع على الأطفال "مدمرة".
وألقت الظروف التي تمر بها سوريا منذ ما يزيد عن عام بظلالها على الرحلة التعليمية للأطفال رغم أن قليل منهم قد يتمكن من استئناف دراسته في سوريا أو بالمخيمات التي أقيمت في دول الجوار، حسبما أوضح كورميك.
وحصلت المنظمة الدولية للهجرة على 950 ألف دولار من أجل مساعدة نحو 650 مهاجرا كانوا يعملون في سوريا قبل أن تندلع أعمال العنف على العودة إلى بلدانهم.
وتمكنت المنظمة من مساعدة ألف و35 مهاجرا على العودة من سوريا إلى بلدانهم عقب إندلاع الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.
وتشهد سوريا أزمة طاحنة منذ مارس/آذار 2011 حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية وقوبلت بقمع من قوات النظام، بينما حملت حكومة دمشق "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد.
وتسبب النزاع السوري حتى الآن في نزوح مليون ونصف المليون شخص داخل البلاد، وفرار 270 ألف مدني إلى دول مجاورة، فضلا عن مقتل نحو 20 ألف شخص، وفقا لأحدث البيانات. (إفي)