برشلونة، 7 مارس/آذار (إفي): يأمل نادي برشلونة في محو الهزيمتين المذلتين على التوالي أمام غريمه التقليدي ريال مدريد في الكأس والدوري الإسباني لكرة القدم، بانتفاضة أوروبية جديدة على حساب ميلان الإيطالي في إطار الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال.
وبعد خسارته أمام "الروسونيري" بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب بملعب سان سيرو، دب اليأس في لاعبي البرسا ليسقطوا على ملعبهم بنتيجة كبيرة أمام الريال 1-3 في إياب نصف نهائي الكأس ويودعوا البطولة رغم التعادل إيجابا في سانتياجو برنابيو 1-1.
ولم يحتمل برشلونة خوض كلاسيكو آخر، حتى لو كان هذه المرة في الليجا التي كان يتصدرها بفارق 16 نقطة عن الملكي، ليسقط من جديد في معقل غريمه 2-1.
ولاحقت الاتهامات لاعبي البرسا، حيث تكررت أخطاء الدفاع وانعدم الضغط الهجومي واكتفى لاعبوه بتناقل الكرة دون جدوى.
وبدا نجم البرسا، الأرجنتيني ليونيل ميسي، خافتا في المباريات الثلاثة رغم تسجيله هدف فريقه الوحيد والذي حافظ به على سجله كمنفرد بهدافي الليجا التي يواصل التسجيل فيها للمباراة الـ16 على التوالي.
ويأمل برشلونة، الذي أصبح برشلونة قاب قوسين أو أدني من توديع بطولة دوري الأبطال، في انتفاضة أوروبية كسابق عهده في كامب نو، حيث يسعى لتجنب ثالث خروج من البطولة خلال آخر أربعة مواسم، بعدما ودع نسخة 2010 من نصف النهائي أمام إنتر ميلانو، ونسخة الموسم الماضي أمام تشيلسي الإنجليزي من نفس الدور.
وتتذكر جماهير برشلونة لقاء إياب ثمن نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (ويفا) ديسمبر/كانون أول 1977 عندما تخطى الفريق منافسه إيسبويش تاون الإنجليزي بركلات الجزاء، بعدما فاز إيابا في إسبانيا بثلاثية نظيفة، عقب خسارته بنفس النتيجة ذهابا. وسجل وقتها يوهان كرويف هدفين وكارليس رياتش هدف.
وكان برشلونة قد خسر بثلاثية أيضا في ملعب أندرلخت البلجيكي بثمن نهائي بطولة ريكوبا (كأس الاتحاد الأوروبي لأبطال الكؤوس) في عام 1978 ، لكنه نجح في قلب الأمور بمباراة العودة ليفوز 3-0 أيضا وتخطاه بركلات الجزاء 4-1 في البطولة التي توج بلقبها في النهاية ببازل في سويسرا.
كما تتذكر الجماهير لقاء جوتبرج السويدي في ذهاب نصف نهائي كأس أوروبا عندما فاز 3-0 في أبريل/نيسان 1994 ، لكن ملعب كامب نو شهد وقتها فوزا مماثلا لبرشلونة بواسطة "بيتشي" ألونسو، ليجتازه بركلات الترجيح أيضا 5-4 ويصل لنهائي إشبيلية لكنه خسر أمام ستيوا بوخارست الروماني.
وفي موسم 1993-94 أيضا الذي تأهل فيه برشلونة لنهائي دوري "التشامبيونز ليج" أمام ميلان الإيطالي، كان قد حقق قبلها انتفاضة رائعة للتأهل للدور ثمن النهائي، بعدما خسر أمام دينامو كييف 1-3 لكن فريق الاحلام بقيادة يوهان كرويف فاز إيابا 4-1، قبل أن يخسر النهائي برباعية نظيفة.
وكانت آخر انتفاضة في عام 2000 أمام تشيلسي، حيث خسر فريق لويس فان جال في لندن 1-3 ، لكنه حقق نفس النتيجة على ملعبه إيابا وفاز في ركلات جزاء لا تنسى 5-1 ليتأهل للدور نصف النهائي.
وأمام برشلونة الفرصة حاليا للقيام بنفس الأمر أمام ميلان في لقاءهما بكامب نو يوم 12 الجاري، وهو بالمصادفة نفس اليوم الذي تألق فيه الفريق عام 1997 بكأس الملك عندما تعادل ذهابا بربع النهائي أمام أتلتيكو مدريد 2-2 خارج ملعبه لكنه فاز إيابا 5-4 في المباراة التي كان متأخرا خلالها بثلاثية، ليتوج بالكأس في النهاية على حساب ريال بيتيس (3-2). (إفي)