(رويترز) - واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي يوم الثلاثاء، في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والقلق بشأن التجارة الصينية الأمريكية، غير أن المكاسب القوية التي حققتها أسهم كابجيميني وألتران بدعم من صفقة استحواذ بمليارات اليورو ساهمت في الحد من الخسائر.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 بالمئة، في تداولات هزيلة، مع انخفاض معظم مؤشرات البورصات في أوروبا.
وظلت المعنويات ضعيفة بعد تحقيق مكاسب قوية على مدى ثلاثة أسابيع عوضت تقريبا جميع خسائر مايو أيار التي تمخضت عن أسوأ أداء شهري للأسهم الأوروبية في أكثر من عامين.
وفضلا عن ترقب أنباء محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين خلال الأيام المقبلة، تضررت المعنويات بشكل أكبر بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا بفرض عقوبات على الزعيم الأعلى الإيراني وبعض كبار المسؤولين الآخرين.
وزاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني قليلا في ظل أداء أسهم قطاعي الطاقة والمواد الذي عوض الخسائر التي منيت بها معظم القطاعات الأخرى، بدعم من ارتفاع أسعار النحاس والنفط.
وجاءت خسائر المؤشر الأوروبي في الأساس من قطاعات التجزئة والسيارات والبنوك.
ونزل سهم رينو (PA:RENA) اثنين بالمئة. وبددت نيسان موتور الآمال في إصلاح سريع للعلاقات المتوترة مع رينو، إذ قالت إن عدم المساواة بين الشريكين قد يؤدي إلى تفكك التحالف القائم بين شركتي صناعة السيارات منذ 20 عاما.
وزاد مؤشر قطاع التكنولوجيا 0.4 بالمئة بدعم من شراء كابجيميني لمنافستها الأصغر ألتران مقابل 3.6 مليار يورو.
وارتفع سهم كابجيميني 8.4 بالمئة مسجلا أفضل أداء يومي له في ست سنوات ونصف السنة، بينما قفز سهم ألتران 21.2 بالمئة ليعكس سعر البيع ويسجل أكبر مكاسبه خلال التعاملات في 16 عاما.
وتراجع المؤشر داكس الألماني الشديد التأثر بالتجارة 0.4 بالمئة.
وقال مسؤول أمريكي يوم الاثنين إن ترامب "مرتاح لأي نتيجة" تتمخض عنها المحادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ حين يلتقيان في قمة مجموعة العشرين خلال الأيام المقبلة، مما قوض الآمال في انفراجة ملموسة.
(إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية)