واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن محادثات التجارة بين واشنطن وبكين تمضي على ما يرام، لكنه حذر من أنه سيتبني موقفا "أكثر تشددا" في المفاوضات إذا جرت المماطلة فيها حتى فترته الرئاسية الثانية، لتتفاقم مخاوف السوق من أن النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ربما توقد شرارة ركود أمريكي.
فرض أكبر اقتصادين في العالم رسوما جديدة يوم الأحد، في تصعيد لحرب الجمارك التي تقض مضجع الأسواق المالية، وتثير شبح الركود العالمي. ومن المنتظر أن يجتمع مسؤولون صينيون وأمريكيون في واشنطن هذا الشهر لكن موعدا لم يتحدد بعد.
وهبطت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء بعد بيانات أظهرت انكماش نشاط المصانع في أغسطس آب للمرة الأولى منذ 2016، بينما تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأدنى مستوى منذ يوليو تموز 2016.
وكتب ترامب على تويتر، متجاهلا البيانات الاقتصادية الأمريكية السلبية الأخيرة، "نبلي بلاء حسنا في مفاوضاتنا مع الصين"، مضيفا أن بكين لا يمكنها تحمل تبعات التلكؤ في المحادثات في ضوء الأضرار التي تلحقها الرسوم الجمركية الأمريكية باقتصادها.
وقال ترامب إنه إذا لم تحل الولايات المتحدة والصين خلافهما وفاز بفترة رئاسية جديدة فإن "الاتفاق سيصبح أصعب بكثير! في غضون ذلك، ستنهار سلسلة الإمدادات في الصين وستزول شركات ووظائف وأموال".
ولم يذكر تفاصيل بخصوص المفاوضات ولا كيف يمكن أن تزداد صعوبة.
وقال توماس دونهو الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية لتلفزيون سي.إن.بي.سي إن الشركات الأمريكية والعمال يتحملون تبعات الرسوم الأمريكية، لكن اقتصاد الصين يتضرر أيضا.
وحث دونهو الرئيس ترامب على تأجيل رسوم جديدة بدأ سريانها لإعطاء فسحة من الوقت أمام الطرفين للتوصل إلى اتفاق.
وقال إن سن الكونجرس اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ممكن، وسيساهم في دعم الاقتصاد الأمريكي وطمأنة الأسواق المالية. وقال "قد يمتد أثره إلى ما نقوم به بخصوص الصين".
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)