الأمم المتحدة، 16 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم تشكيل لجنة دولية للتحقيق في أحداث "القمع الدموي" التي شهدتها غينيا الشهر الماضي وأسفرت عن مصرع 157 شخصا.
وأكدت المتحدثة الرسمية باسم الأمم المتحدة ميشيل مونتاس أن كي مون ما زال يشعر بـ"القلق" بسبب الموقف المتوتر الذي تمر به غينيا عقب هجوم السلطات على المدنيين العزل في 28 من الشهر الماضي في كوناكري.
وتابعت مونتاس "هذه الأحداث القمعية تسببت في مصرع وإصابة العديد من الأشخاص بجانب تسجيل عدد من حالات الاغتصاب وانتهاكات لحقوق الإنسان".
وأشارت المتحدثة الرسمية إلى أن قرار تشكيل هذه اللجنة يهدف إلى تحديد هوية المسئوليين عن القيام بها.
وسافرت بعثة برئاسة نائب الأمين العام للشئون السياسية هيل مينكريوس اليوم إلى غينيا للتحاور مع السلطات والمنظمات الإقليمية لتمهيد عمل اللجنة.
ومن جانبه أبرز المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو في 14 من الشهر الجاري أنه يدرس حاليا بشكل مبدئي الموقف في غينيا.
يذكر أن الأزمة الغينية اتخذت منعطفا خطيرا عقب أشكال القمع التي مارسها المجلس العسكري الحاكم لفض مظاهرة تابعة للمعارضة مما أسفر عن مصرع 157 شخصا.
يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والبيت الأبيض والاتحاد الأفريقي والتجمع الاقتصادي لدول أفريقيا الغربية، نددوا بممارسات القمع التي جرت خلال الاحتجاجات الأخيرة.
جدير بالذكر أن المجلس العسكري الغيني الذي نفذ أحداث القمع تولى مقاليد الحكم في غينيا في 23 ديسمبر/كانون أول عام 2008 بموجب انقلاب عسكري وقع بعد ساعات من إعلان نبأ وفاة رئيس الجمهورية لانسانا كونيه. (إفي)