تراجعت مبيعات التجزئة في هونج كونج للشهر الحادى عشر على التوالي؛ حيث اختتمت عاماً من الألم وسط الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي تتحول الآن إلى اضطرابات؛ بسبب فيروس الصين المميت.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج»، انخفاض مبيعات التجزئة من حيث القيمة بنسبة 19.4% في ديسمبر الماضي مقارنة بمستويات 2018، ما زاد من ألم التراجع الذي بدأت منذ فبراير الماضي وهي أطول سلسلة من التباطؤ منذ عام 2016.
وانخفض رقم العام بأكمله في 2019 بنسبة 11.1% ليصل إلى 431.2 مليار دولار هونج كونجي بعد أن أعلنت الحكومة في بيان أن حجم مبيعات التجزئة للربع الأخير انخفض بنسبة 24%.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن القيود المفروضة على السفر والتي بدأت الشهر الماضي؛ بسبب انتشار فيروس «كورونا» أدت إلى زيادة تعميق معاناة تجار التجزئة بعد فشل موسم التسوق في عيد الميلاد في تعويض الأرض المفقودة؛ بسبب أشهر من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في هونج كونج.
وأكدت الحكومة حدوث انكماش اقتصادى سنوي لأول مرة في عقد من الزمن.
وأعلنت الحكومة، في بيان، مستشهدة بالتأثير على السياحة الداخلية والشعور المحلي «تعتمد التوقعات على المدى القريب لمبيعات التجزئة بشكل حاسم على كيفية تطور حالة الإصابة بفيروس كورونا الجديد».
وتبخر الزوار القادمون من الصين، بانخفاض بنسبة 53% من مستويات العام السابق في ديسمبر الماضي.
وقالت مجموعة متاجر التجزئة الفاخرة «تشاو تاي فوك» للمجوهرات والتي تعد ثاني أكبر محل مجوهرات في العالم في يناير، إنها تعتزم إغلاق نحو 15 متجراً لها في هونج كونج بعد انتهاء عقود الإيجار العام الحالي.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن تفشي الفيروس في الصين والذي ظهر في يناير سوف يؤدي إلى زيادة الضغط على تجار التجزئة في هونج كونج ما دامت الاحتجاجات المناهضة للحكومة تردع السياحة وإنفاق المستهلكين.
وقال آلان لام، المدير المالي بشركة «أورينتال ووتش»، إنَّ التأثير كبير؛ حيث انخفض عدد السياح في البر الرئيسي بشكل كبير فى الأشهر الماضية، وفي الوقت الحالي يجلس العملاء المحليون في منازلهم ولا يريدون الخروج.