واصل قطاع التصنيع الأمريكي توسعه الشهر الماضي لكنه نما بوتيرة أبطأ حيث تعاني المصانع العالمية في ظل انتشار فيروس “كورونا” الذي يعرقل سلاسل التوريد.
ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن قطاع التصنيع كان عبئًا على الاقتصاد الأمريكي في النصف الأخير من العام الماضي وتراجع مؤشر معهد إدارة التموين”آي إس إم” الأمريكى دون 50 نقطة في أغسطس الماضي وبقي عند هذا المعدل حتى يناير الماضي عندما أظهرت المصانع علامات على التعافي بعد هدنة في المعركة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
لكن تداعيات تفشي فيروس “كورونا” تسببت في تحديات جديدة لهذا القطاع الذي تصارع مع توقف إنتاج شركة “بوينج” للطائرة “737 ماكس” والضعف الاقتصادي في الخارج.
وأوضح المحللون أن الصعوبات تواجه المستوردين عند الحصول على قطع الغيار والمواد بسبب الاضطرابات في سلاسل التوريد الخاصة بهم.
وقالت إحدى الشركات إن فيروس “كورونا “يعيث فسادا في صناعة الإلكترونيات بعد أن تسبب فى حدوث تأخيرات كبيرة في الإنتاج.
وقال تيموثي فيوري، رئيس لجنة مسح أعمال الصناعات التحويلية في معهد إدارة التموين “آى إس إم” إن سلاسل التوريد العالمية تؤثر على معظم قطاعات الصناعة التحويلية والتعافى يتوقف على النمو فى المدى القريب.
وأظهرت المؤشرات الفرعية للطلبيات الجديدة والإنتاج والمخزونات انخفاضات الشهر الماضى رغم تحسن الطلبات المتراكمة والتوظيف وتسليم الموردين شهريًا.
وتوقعت شركة “أكسفورد ايكونوميكس” أن الصناعات التحويلية تتجه على الأرجح إلى منطقة الانكماش حيث يشير تعليق المورين إلى أن فيروس “كورونا” بدأ يؤثر على نشاطه في شهر فبراير الماضى لكن هذا سوف يزداد سوءًا في الأشهر المقبلة.
وقال شركة “كابيتال إيكونوميكس” إن التأثير الضار على الشركات الأمريكية كان متواضعًا نسبيًا حتى الآن، على الرغم من أنه من المتوقع أن تتفاقم الأزمة في الأسابيع المقبلة.