كتب ياسين إبراهيم
Investing.com – أبقى الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الفائدة مستقرة اليوم عند 0.25-0.00% وألمح إلى التزام البنك المركزي الأمريكي بسياسات التسهيل النقدي، وسط توقعات بانكماش اقتصادي قوي بفعل انتشار فيروس كورونا.
خفض الفيدرالي معدل فائدته مرتين خلال شهر مارس، في اجتماعات خارج جدول أعمال البنك المعهودة، مرة بقيمة 50 نقطة أساس في 3 مارس، ومرة بـ 100 نقطة أساس في 15 مارس.
وللمرة الأولى في تاريخ البنك المركزي، معدل الفائدة ينخفض مرتين في اجتماعين غير مجدولين.
استأنف البنك المركزي العمل بالسياسات التي اتبعها خلال الأزمة المالية العالمية، وتعهد بشراء 700 مليار دولار من سندات الخزانة، وأوراق الرهن العقاري.
قال رئيس الفيدرالي، جيروم باول: "استجبنا بقوة ليس فقط لتراجع معدلات الفائدة، ولكن أيضًا بسياسات تيسير نقدي قوية،" خلال اجتماع انعقد في 15 مارس.
لكن مخاوف تعرض السيولة للضغط تظل قائمة، وتجبر الفيدرالي على اتخاذ قرارات أكثر شجاعة في جميع الأسواق بما فيها أسواق الاقتراض قصيرة المدى، وأسواق العملات، وائتمان الشركات.
وفي خلال 3 أيام بداية من 15 مارس، ضخ الفيدرالي 1.5 مليار دولار في سوق الريب، أو اتفاقات إعادة الشراء، ليضع 1.1 تريليون دولار على هيئة أوراق تجارية لتهدئة مخاوف الأسواق، كما دفع بـ 4 تريليون دولار على هيئة مساعدات طارئة مع الصناديق المتبادلة، واتفق مع البنوك المركزية حول العالم على فتح خطوط المقايضات لتوفير أي طلب للدولار.
واستمر الفيدرالي في استخدام مدافعه الموجهة ناحية السوق، ليوقف انهيار ائتمان الشركات والأعمال.
وفي أجرأ قرار للفيدرالي، قال البنك المركزي إنه يشتري كمية غير محدودة من سندات الخزانة، ومن الأوراق المالية للرهون العقارية، ليوضح أنه سيتخذ ما يلزم من قرارات لدعم الاقتصاد.
وفي بيان من قادة البنك المركزي: "يلتزم البنك المركزي باستخدام ما في حوزته من أدوات لدعم المنازل، والأعمال، والاقتصاد الأمريكي في هذه الأوقات العصيبة."
وأنضم الفيدرالي إلى جهود الحكومة في وقف تراجع الاقتصاد، وتجاوزت آخر حزم التحفيز 320 مليار دولار.
وصلت ميزانية الفيدرالي الآن لـ 6.6 تريليون دولار أمريكي، وما زالت هناك دعوات باتخاذ المزيد من القرارات لضمان سرعة التعافي الاقتصادي.
يتحول التركيز الآن على المؤتمر الصحفي الذي ينعقد عند الساعة 21:30 بتوقيت السعودية.