من رامي اميشاي
حيفا (إسرائيل) (رويترز) - ترسو سفينة وصلت للتو من دبي في ميناء حيفا بينما تنقل رافعة شحنتها لرصيف الميناء.
أفرغت الرافعة ثماني حاويات محملة بأجهزة الكترونية ومستلزمات للتنظيف وحديد ومعدات لإطفاء الحرائق واحدة تلو الأخرى من على متن السفينة إم.إس.سي باريس وهي من أولى سفن الشحن التي تقوم بالرحلة بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
فقبل أشهر قليلة لم تكن هذه الرحلة من ميناء جبل علي في دبي إلى ميناء حيفا بشمال إسرائيل لتخطر على البال.
وأعلن البلدان إبرام تفاق لتطبيع العلاقات في أغسطس آب مهد السبيل لفتح طريق تجاري جديد مربح محتمل.
وتحققت الانفراجة السياسية نتيجة مواءمات استراتيجية جديدة في الشرق الأوسط حيث تتصدي إسرائيل ودول الخليج لما يعتقدون أنه تهديد مشترك من إيران.
ولكنه يستند أيضا لجوانب اقتصادية وتعاون محتمل في مجالات الأعمال والاستثمار والتكنولوجيا.
ويقدر مسؤولون إسرائيليون أن التجارة الثنائية قد تصل إلى أربعة مليارات دولار سنويا وسيجري نقل كل السلع تقريبا عن طريق البحر.
وقال إيشيل أرموني رئيس مجلس إدارة ميناء حيفا "الأمر مثير جدا.. هذا عصر جديد في الشرق الأوسط أثق بأنه سيجلب المزيد والمزيد من التجارة".
وتابع قائلا "سنري هذا الخط مرة كل أسبوع بواسطة إم.إس.سي، من يدري ربما لاحقا سيكون هناك أكثر ... أتمنى أن يحدث ذلك سريعا".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن التجارة مع دولة الإمارات العربية هي "البداية لشيء ضخم".
وأضاف قائلا في كلمة في البرلمان "اليوم جاءت سفينة شحن من دبي محملة بسلع. سلع رخيصة جدا ستعود بالفائدة على الإسرائيليين".
وقال متحدث باسم إم.إس.سي إن إم.إس.سي باريس جزء من خدمة إندوس اكسبريس التي تبدأ من الإمارات وتتجه لموانئ في الهند والبحر المتوسط والولايات المتحدة.
وكانت سفينة تابعة لإم.إس.سي تعمل ضمن خدمة إندوس اكسبريس توقفت في ميناء حيفا في منتصف سبتمبر أيلول دون ضجة إعلامية، وذلك قبل توقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل خلال حفل حظى بتغطية إعلامية واسعة استضافه الرئيس الامريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في 15 سبتمبر أيلول.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)