Investing.com - في شهادته أمام اللجنة المصرفية لمجلس النواب حول التقرير النصف سنوي للسياسة المالية، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن التضخم "ضعيف"، والفيدرالي ملتزم بسياسته النقدية التيسيرية.
وألقى باول الضوء على سوق العمل الأمريكي وقال إنه ما زال بحاجة إلى مزيد من المساعدة.
تأتي تصريحات رئيس الفيدرالي على الرغم من الارتفاع القوي الذي تشهده عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي تزيد مخاوف السوق حول التداعيات السلبية للتضخم التي قد تلحق بالأسهم ذات التقييمات شديدة الارتفاع.
قال باول: "الاقتصاد بعيد عن رؤيتنا للتوظيف وعن أهداف التضخم، ومن المحتمل أن يلزمه بعض الوقت لتحقيق تقدم ملموس."
أضاف باول: "الفيدرالي ملتزم باستخدام ما بحوزته من أدوات متنوعة لدعم الاقتصاد، ولضمان التعافي سريع من الفترة العصيبة التي مر بها."
ولم يمس خطاب باول المعد مسبقًا قضية عوائد سندات الخزانة الأمريكية شديدة الارتفاع، فوصل الفارق بين عوائد سندات الخزانة أجل 30 عام وأجل 10 أعوام لـ 44 نقطة.
وقال باول: "ترك الوباء آثارًا ضخمة على التضخم." وحول الميزانية قال إن التضخم ليس تهديدًا.
استطرد: "بعد التراجعات الضخمة على المؤشرات الاقتصادية خلال الربيع الماضي لم تتعافى مؤشرات أسعار المستهلكين سوى تعافي جزئي خلال العام. ولكن هناك بعض القطاعات التي تأثرت بالوباء، ويظل ارتفاع الأسعار هيّن الأثر."
وخلال العام الماضي غيّر الفيدرالي من سياسته حول أهداف التضخم، ولم يجعل الهدف ثابتًا، بل جعل هناك نطاق للهدف، ليعوض الفترات التي تراجع فيها.
وحول التغير أضاف باول: "يضمن هذا التغيير عدم تشديد السياسة النقدية لمجرد تحسن في سوق العمل فقط."
وأضاف باول حول تقدير وضع الاقتصاد بأن التعافي غير متوازن، وأبعد ما يكون عن الاكتمال.
"بينما يتعين علينا ألا نعون من شأن التحديات الحالية، إلا أن التطورات الأخيرة تدل على تحسن متوقع في وقت لاحق من العام الجاري. خاصة مع تقدم برامج التطعيم، وسرعة عودة الأعمال لطبيعتها."
وعن الوقت الراهن:
"في الوقت الحالي علينا أن نلتزم بنصائح خبراء الصحة، ونلتزم بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات."
وتابع باول حديثه عن حقوق الأقليات وأن التعافي الاقتصادي لم يمس مجتمعات الأقليات إلى الآن.
وحول قطاع الإسكان قال إنه تعافى بقوة، بينما الأعمال والنشاط الصناعي شهدت تحسنًا.
وقال باول إن التحفيزات والتيسيرات المقدمة من الفيدرالي، ومن الكونجرس، هي ما أسهم في هذا التطور.
وفي هذه الأثناء انخفض سعر الذهب دون 1,800 دولار للأوقية، ومن ثم عاود صعوده، ولكنه بعيد عن ارتفاعات الجلسة.
فيما يفقد مؤشر داو جونز قرابة 180 نقطة، في جلسة دموية للتحول بين القطاعات وتصفية الأسهم. أمّا مؤشر الدولار الأمريكي فما زال باللون الأخضر.