بقلم ديريندرا تريباثي
Investing.com - "على المجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يبدأ في تقليص شراء السندات في المستقبل القريب" هكذا صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، في مقابلة نشرت يوم الثلاثاء ونقلتها صحيفة وول ستريت.
وأضاف بولارد لصحيفة وول ستريت جورنال: "أعتقد أنه مع نمو الاقتصاد بنسبة 7٪ والسيطرة على الوباء بشكل أفضل، بات الوقت مناسبًا للتراجع عن إجراءات الطوارئ."
وتعتبر كانت تعليقات بولارد ملفتة للنظر بشأن نقطتين:
- الأولى، أنها تأتي من شخص كان معروفًا في السابق بأنه أحد الأعضاء الأكثر المناصرين للتيسير ودعم الاقتصاد بشراء السندات في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
- ثانيًا، أنها تقف في تناقض صارخ مع أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الآخرين الذين تحدثوا مرارًا عن خطورة سحب التحفيز في وقت مبكر.
كما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز يوم الاثنين أن الاقتصاد الأمريكي لم يحقق بعد "تقدمًا جوهريًا إضافيًا" يتوافق مع ما حدده المسؤولون لخفض مشتريات الأصول بالبنك المركزي، في حين حذرت ماري دالي رئيسة بنك سان فرانسيسكو الفيدرالي يوم الجمعة، أن الانسحاب "المبكر" للتحفيز سيكون مخاطرة كبيرة، بالنظر إلى استمرار انتشار سلالات جديدة من فيروس كوفيد -19.
ويذكر أن الفيدرالي ينفق 80 مليارًا دولار من مشتريات الاحتياطي الفيدرالي البالغة 120 مليار دولار شهريًا لشراء سندات سوق الخزانة الأمريكية، بينما يذهب الباقي المقدر بـ 40 مليارًأ لشراء سندات الرهن العقاري.
ويبدو أن التضارب يجتاح الفيدرالي، حيث صرح عضو الاحتياطي الفيدرالي، توماس باركين، من ريتشومند، قائلًا إن سوق العمل لم يتعاف بالقدر الكافي الذي يسمح للاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية. في حديث يتناقض مع ما طالب به بولارد.
ويعتبر توماس باركين من الأعضاء الوسطيين للاحتياطي الفيدرالي، أي أنه لا يميل للتشديد أو التيسير فيما يتعلق بالسياسة النقدية. وفي تصريحات لوول ستريت جورنال قال باركين إن الاقتصاد الأمريكي غير مستعد لتشديد السياسة النقدية عبر تقليص برامج شراء السندات.
وقال باركين إن التضخم سيتراجع مع انتهاء عمليات افتتاح الاقتصاد. مضيفًا: "ما زال هناك فصل إضافي لوباء كورونا، لأنه بعد مرورنا بمرحلة العودة للافتتاح، وانتهاء اختناقات سلاسل الإمداد بالنسبة للوباء، سيكون هناك مراجعة للأسعار."
الذهب ينتظر وضوح الصورة
وفي هذه اللحظات تبدو حركة الملاذ الآمن، الذهب، مقيدة وفي انتظار وضوح الصورة الذي ستتضح تدريجيًا بظهور بيانات التضخم اليوم وغدًا، وعند الاستماع لشهادة جيروم باول، أمام مجلس الشيوخ.
ويسجل الذهب في هذه اللحظات 1808.39 محققًا ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.12%.