Investing.com - يتوقع عضو الاحتياطي الفيدرالي، جايمس بولارد، تضخم أمريكي قوي وخارج عن السيطرة ما لم يتخذ الاحتياطي الفيدرالي أي إجراءات لتشديد السياسة النقدية في الوقت الراهن.
ويجب على اللجنة، وفق بولارد، أن تعلن في أقرب وقت ممكن، ربما في سبتمبر المقبل. ويرتفع الذهب بقوة على خلفية هذه التصريحات، مع تراجع قوي في بيانات سوق العمل، تدل على أن الفيدرالي سيسمح للتضخم بمزيد من الارتفاع بسبب عجزه عن تشديد السياسة النقدية في الظروف الراهنة.
يقول بولارد إنه سيدفع الفيدرالي لاتخاذ قرار بشأن التشديد النقدي في أقرب وقت ممكن، حتى يتمكن الفيدرالي من محاربة التضخم القوي خلال 2022. ويرى بولارد أنه لا حاجة لتحفيز اقتصاد ينمو بسرعة 7% سنويًا.
يتوقع بولارد وصول التضخم في 2022 لما بين 2.5% إلى 3.00%.
رغم أن هذه التصريحات تخيف الأسواق، بسبب الحديث عن التشديد، ولكن الأسواق يبدو أنها مؤمنة بما يقوله جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، بأنه لا تشديد قبل الأوان. ولا تشديد دون إعلام السوق.
ولكن مع توقعات التضخم شديد القوة، والخارج عن السيطرة، يكتسب الذهب بعض القوة، لأنه مخزن لقيمة الأموال.
بولارد يتحدث عن التضخم الناجم عن سوق الإسكان، ويرى بأن سوق الإسكان سوف يتأثر بسياسات الاحتياطي الفيدرالي النقدية. ويرى بولارد بأنه لو توقف الفيدرالي عن شراء السندات فسيتوقف أولًا عن شراء السندات العقارية، لأن السوق لا يحتاج هذه المشتريات -يشتري الفيدرالي بـ 40 مليار دولار شهريًا سندات عقارية.
بولارد لا يتوقع زيادة قوة سوق العمل خلال الفترة المقبلة. ويصعب إضافة كثير من الوظائف، فأقصى ما يمكن إضافته هو نصف مليون وظيفة، ويظل هذا الرقم كبير مقارنة بما كان يستطيع الاقتصاد خلقه سابقًا.
وينتظر السوق بيانات سوق العمل يوم الجمعة المقبل، بعد بيانات ADP شديدة الضعف الصادرة اليوم، بإضافة 300 ألف وظيفة.
_____________________________________________________________________________
تحديث عن السوق
عقود مؤشر داو جونز تفقد 140 نقطة. بينما يتراجع مؤشر ناسداك بـ 22 نقطة. مؤشر الدولار الأمريكي يسجل 91.88، بتراجع 0.23%. وتفقد عوائد سندات الخزانة الأمريكية أكثر من 3% بينما يتحدث بولارد.
يخشى السوق الآن أي مفاجآت غير سارة من الاحتياطي الفيدرالي، نظرًا للتعارض الشديد بين خطاب جيمس بولارد، أحد أقوى صقور الفيدرالي، وبين رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول.
تمكن اليورو من الارتفاع بنسبة 0.30% مقابل الدولار، ليسجل 1.1894، بينما تسجل الليرة التركية 8.43، لتجني بعض القوة بعد السقوط يوم أمس مقابل الدولار.
بينما يعجز سعر النفط عن الاستفادة من تراجع مؤشر الدولار بسبب البيانات السلبية الصادرة يوم أمس عن معهد البترول الأمريكي، والقيود التي تفرضها الصين في الوقت الراهن للسيطرة على السلالة دلتا.