بقلم لورا سانشيز
Investing.com - دخلت الأسواق الأوروبية في المنطقة الحمراء هذا الخميس لاحقة بوول ستريت بعد نشر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس. حيث كان معظم الأعضاء يؤيدون البدء في التقليص التدريجي (سحب المحفزات) قبل نهاية هذا العام، على الرغم من أن آخرين اختاروا القيام بذلك في أوائل عام 2022، مما يعطى مزيدًا من الوقت للتعافي الكامل لسوق العمل في البلاد.
وكما أوضح المحللون لينك سيكيوريتيس أنه على الرغم من اتفاق أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، على جوهر الأمر فيما يشير إلى الحاجة إلى البدء في التفكير في بداية عملية سحب المحفزات النقدية، إلا أنهم لم يحددوا شكل حدوث ذلك، وتحديدًا متى تبدأ العملية والوتيرة التي ينبغي أن تتم بها.
كذلك صرح المحللون أيضًا أنه "في حين يقر جميع الأعضاء بأن أهداف استقرار الأسعار قد تحققت -في هذه المرحلة، هناك مفارقة معينة، مع ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة أعلى بكثير من الهدف المذكور أعلاه، على الرغم من أن أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتبرون ذلك مؤقتًا، فإنهم يقرون أيضًا أن الأمر نفسه ليس كذلك فيما يتعلق بسوق العمل، الذي لم يسترد بعد المستوى الذي كان عليه قبل بداية الوباء. ويضيف هؤلاء المحللون أنه في هذه المرحلة "يتمسك" أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأكثر تفضيلًا للسياسات النقدية الحالية فائقة التراخي، ممن يُطلق عليهم "السلميين"، بالتأخير في بدء سحب المحفزات".
أجندة السوق
أشار المحللون لدى رنتا 4 (MC: RTA4) أن على أي حال، لا يبدو أن المحضر يغير فكرة السوق بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقدم المزيد من المؤشرات عن خطوته القادمة في جاكسون هول الأسبوع المقبل بخطاب باول أو في اجتماع 21 و22 سبتمبر، وقد يكون الإعلان الرسمي عن التشديد في هذا الميعاد. بالإضافة إلى ذلك يوجد اجتماعات للفيدرالي في نوفمبر / ديسمبر وقد يتجه الفيدرالي إلى بدء العملية خلال الربع الرابع من عام 2021 والأول من عام 2022.
نفس الرأي في لينك سيكيوريتيس، حيث يميل المستثمرين/الأسواق إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يعلن رسميًا عن بداية تقليص مشتريات الأصول في الأسواق الثانوية، والتي تصل حاليًا إلى مبلغ 120,000 مليون دولار شهريًا بين السندات السيادية والمدعومة بالرهن العقاري، حتى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في نوفمبر. ولا نعتقد أن محتوى محضر يوم أمس، على الرغم من تأكيده أن هناك حديثًا بالفعل داخل اللجنة الفيدرالية للسحب الفيدرالي لبدء سحب المحفزات، سيغير التقويم الذي تديره الأسواق على الإطلاق.
كما اتفق المحللون لدى بي إن واي ميلون أيضًا على ما يلي: "لا نعتقد أن هناك دعمًا كافيًا بين الأعضاء المصوتين في اللجنة للإعلان الرسمي عن التشديد بحلول 22 سبتمبر للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة."
وأضافوا أنه: "على الرغم من أننا نعتقد أن نوفمبر هو الموعد الذي سيعلن فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي التخفيض التدريجي (من المحتمل أن يبدأ في ديسمبر)، فإننا لا نغفل عن المتشددين، الذين يريدون إجراء تخفيض في المشتريات في وقت أقرب."
أسواق ذروة الشراء؟
وأرجع المحللون لدى لينك سيكيوريتيز إلى الانخفاضات في مؤشرات الأمس أكثر في عمليات جني الأرباح وحقيقة أن العديد من الأسهم في منطقة ذروة الشراء بعد الارتفاعات الأخيرة التي شهدتها أكثر من المحتوى الفعلي للمحضر.