🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصحح- السعودية تتوقع فائضا في ميزانية 2022 بعد سنوات من العجز

تم النشر 12/12/2021, 22:36
© Reuters. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحدث في الرياض بصورة من أرشيف رويترز.
DX
-
LCO
-
CL
-

(لتصحيح حجم الإيرادات المتوقعة في الفقرة السادسة وتعديل صياغة الفقرة 13 لتوضيح المعنى.)

من يوسف سابا

الرياض (رويترز) - قالت السعودية يوم الأحد إنها تتوقع أن تحقق العام المقبل أول فائض في الميزانية منذ ما يقرب من عشر سنوات، إذ تعتزم تقييد الإنفاق العام على الرغم من زيادة كبيرة في أسعار النفط ساعدت في إعادة ملء خزائن المملكة التي استنزفتها جائحة كورونا.

وبعد عجز مالي متوقع نسبته 2.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، تقدر الرياض أنها ستحقق العام المقبل فائضا قدره 90 مليار ريال (23.99 مليار دولار)، أو 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أول فائض منذ تسجيلها عجزا بعد انهيار أسعار النفط في عام 2014.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان القول" ستستخدم هذه الفوائض لزيادة الاحتياطيات الحكومية لمواجهة احتياجات جائحة كورونا، وتقوية المركز المالي للمملكة، ورفع قدراتها على مواجهة الصدمات والأزمات العالمية".

وتعتزم أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم إنفاق 955 مليار ريال العام المقبل، في تراجع في الإنفاق نسبته ستة بالمئة تقريبا على أساس سنوي.

وقفزت الإيرادات هذا العام بنحو عشرة بالمئة إلى 930 مليار ريال من 849 مليارا في 2020 مدفوعة بارتفاع أسعار الخام وزيادة إنتاج النفط مع تعافي الطلب العالمي على الطاقة.

وفي العام المقبل، تتوقع السعودية إيرادات تبلغ 1.045 تريليون ريال.

وقال وزير المالية محمد الجدعان لرويترز "نفصل الآن تماما الإنفاق الحكومي عن الإيرادات".

ومضى قائلا "نقول لشعبنا والقطاع الخاص أو الاقتصاد على اتساعه يمكنكم التخطيط مع القدرة على توقع (ما سيحدث مستقبلا). الحدود القصوى للميزانية ستستمر بطريقة مستقرة بصرف النظر عن الكيفية التي ستكون عليها أسعار النفط والعائدات".

عانى أكبر اقتصاد عربي ركودا عميقا العام الماضي، عندما أضرت جائحة فيروس كورونا بالقطاعات الاقتصادية غير النفطية المزدهرة، بينما أثر الانخفاض القياسي في أسعار النفط على موارده المالية، مما أدى إلى اتساع عجز ميزانية 2020 إلى 11.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

لكن الاقتصاد انتعش هذا العام مع تخفيف القيود المفروضة على فيروس كورونا، عالميا ومحليا، وزادت الإيرادات النفطية وغير النفطية زيادة كبيرة على أساس سنوي.

وتشير وثيقة الميزانية إلى أن المملكة تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.9 في المئة هذا العام يليه نمو نسبته 7.4 بالمئة في 2022.

ولا تعلن السعودية سعر النفط الذي تفترضه لحساب ميزانيتها. وقال اقتصاديون العام الماضي إن من المرجح أنه كان على أساس سعر متحفظ يتراوح بين 46 و48 دولارا للبرميل.

وكانت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري قد رجحت أن تضع السعودية ميزانيتها على أساس سعر مفترض منخفض للنفط يتراوح بين 50 و55 دولارا للبرميل.

* الاستثمارات

من شأن ذلك ترك مجال إضافي لمزيد من التحسن في الوضع المالي. وتقول إدارة معلومات الطاقة إن خام برنت النفطي صعد هذا العام ومن المتوقع أن يبلغ في المتوسط نحو 70.6 دولار للبرميل في 2021 وأن ينخفض بصورة طفيفة إلى 70.05 دولار في العام المقبل.

ويقدر صندوق النقد الدولي أن الرياض ستحتاج إلى سعر للنفط 72.4 دولار للبرميل لموازنة ميزانيتها في العام المقبل.

وتعتمد قدرة السعودية على الحفاظ على الملاءة المالية جزئيا على تحسين كفاءة الإنفاق، لكنها أيضا نتيجة الأدوار المتنامية لكيانات مثل صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني في تمويل الخطط الاستثمارية الطموح للأمير محمد بن سلمان.

وأعلنت السعودية أنها تعتزم استثمار ما يزيد على ثلاثة تريليونات ريال داخليا بحلول 2030، وهو هدف قال خبراء اقتصاد إن من الصعب الوفاء به.

© Reuters. ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحدث في الرياض بصورة من أرشيف رويترز.

قال محمد أبو باشا، رئيس تحليل الاقتصاد الكلي لدى المجموعة المالية هيرميس، "لا يأتي الفائض المتوقع في ميزانية 2022 على خلفية ارتفاع أسعار النفط والإنتاج فحسب، وإنما على خلفية تقليص الإنفاق المرتبط بكوفيد-19 أيضا فضلا عن الاستمرار في تحويل عبء الاستثمار إلى صناديق الدولة بقيادة صندوق الاستثمارات العامة".

(الدولار = 3.7513 ريال)

(شارك في التغطية عزيز اليعقوبي وديفيد باروشيا وسعيد أزهر- إعداد علي خفاجي ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.