Arabictrader.com - ارتفعت أعداد الموظفين في كشوف رواتب الشركات البريطانية في نوفمبر بوتيرة قياسية وانخفضت معدلات البطالة ، وهي أرقام يكاد يكون من المؤكد أنها تغذي المخاوف في بنك إنجلترا من تزايد ضغوط التضخم غير المستدامة في سوق العمل.
تشير بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية يوم الثلاثاء إلى أن نهاية برنامج الإجازة الحكومية لدعم الوظائف في 30 سبتمبر لم يفعل شيئا لتخفيف النقص المزمن في العمالة ، مما يجبر الشركات على رفع الأجور والأسعار.
يخشى بنك إنجلترا من أن القفزة في التضخم التي كان يعتبرها "مؤقتة" يمكن أن تكون أكثر استدامة إذا تركت دون رادع. ويراهن معظم المستثمرين على أنه من غير المرجح أن يرفع صانعو السياسة أسعار الفائدة هذا الأسبوع بسبب التهديد الذي يمثله متحور أوميكرون ، والذي أدى إلى بعض الضغط على الحكومة لإعادة مزايا الإجازة لمن هم عاطلون عن العمل. قد يمنع ذلك بنك إنجلترا من زيادة أسعار الفائدة حتى العام المقبل.
قال يائيل سيلفين ، كبير الاقتصاديين في KPMG UK: "قد يكون الجمع بين سوق العمل القوي والبطالة المنخفضة الواضحة في بيانات اليوم كافيا بحد ذاته لرفع سعر الفائدة بموجب توجيهات بنك إنجلترا لشهر نوفمبر، لكن مع ظهور متحور أوميكرون نتوقع أن توقف لجنة السياسة النقدية بالإجماع رفع أسعار الفائدة حتى العام المقبل."
ارتفع عدد الموظفين المسجلين في كشوف المرتبات بنحو257.3 ألف في نوفمبر ، وهو أكبر عدد على الإطلاق، وانخفض معدل البطالة إلى 4.2٪ في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر من 4.3٪ في الفترة حتى سبتمبر.
وتظهر الأرقام الأولية أن المعدل في أكتوبر وحده ارتفع إلى 4.2٪ من 3.9٪ في الشهر السابق
تباطأ نمو الأجور الإجمالي في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر إلى 4.9٪ من 5.9٪ في الربع المنتهي في سبتمبر. هذا أعلى من نسبة 3٪ التي كانت سائدة قبل الوباء.
وانخفضت المطالبات الخاصة بإعانات البطالة ب بمقدار 49800 في نوفمبر، فيما ارتفع عدد الوظائف الشاغرة إلى مستوى قياسي بلغ 1.22 مليون بين سبتمبر ونوفمبر
لقد انتظر صانعو السياسة تقرير اليوم بفارغ الصبر ، الذين عبروا عن قلقهم في الخطابات الأخيرة بشأن قوة سوق العمل. ومع ذلك ، فإن الحذر من تأثير القيود الجديدة للحد من انتشار الأوميكرون من المتوقع أن يكون العامل المهيمن هذا الشهر.
ويتوقع الاقتصاديون أن لجنة السياسة النقدية ستترك السعر القياسي عند 0.1٪. ومن المقرر اتخاذ القرار ظهر يوم الخميس بتوقيت لندن.
قال وزير التوظيف ميمز ديفيز في بيان: "مع تجاوز عدد الأشخاص المسجلين في كشوف المرتبات الآن مستويات ما قبل الوباء في كل منطقة وفئة عمرية ، بما في ذلك أكبر زيادة شهرية مسجلة في نوفمبر ، فمن الواضح أن خطتنا للوظائف تعمل".
تشير أحدث الأرقام إلى أن الغالبية العظمى من أكثر من مليون عامل كانوا لا يزالون يتلقون مدفوعات إجازة بعد انتهاء البرنامج وجدوا عملا.
أحد الأسباب التي تجعل الشركات تجد صعوبة بالغة في تعيين موظفين هو أن مئات الآلاف من الأشخاص تركوا القوى العاملة أثناء الوباء، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 200 ألف من مواطني الاتحاد الأوروبي قد غادروا المملكة المتحدة ، بينما أصبح آخرون "غير نشطين" ، معلنين أنهم متقاعدون أو مرضى أو في تعليم بدوام كامل.