Arabictrader.com - ملخص الأحداث: نمو قوي لبريطانيا ومخيب للآمال في ألمانيا وأرباح البنوك الأمريكية وتصريحات أعضاء الفيدرالي أبرز ما يؤثر على السوق اليوم
صرح عدد من أعضاء الفيدرالي الأمريكي أمس الخميس أنهم يتوقعوا بدء رفع أسعار الفائدة الأمريكية في مارس،بعدما بلغ التضخم السنوي قبل استبعاد العوامل الموسمية إلى 7 %، وهو المعدل الأعلى منذ 40 عاما.
وكان أبرز تلك التصريحات ما أدلت به، أحد أهم أعضاء الفيدرالي الأمريكي، لاينل برينارد، إذ قالت إن الفيدرالي سيكون قادر على رفع الفائدة عدة مرات هذا العام بمجرد إنهاء مشترياته من السندات، والمتوقع حدوثه في مارس.
وذكرت أنه ببساطة يجب الاستجابة لما تطلبه البيانات على مدار العام، وأنه بدأ بالفعل النقاش حول خفض الميزانية، وتوقعت برينارد استمرار الموجة الحالية من التضخم المرتفع خلال الربعين المقبلين.
ويترقب المستثمرون بيانات التجزئة الأمريكية وكذلك الإنتاج الصناعي في محاولة لاستيضاح المسار المقبل للاقتصاد الأمريكي بعد البيانات الضعيفة الخاصة بسوق العمل وتضخم أسعار المنتجين على مدار اليومين الماضيين.
وعلى صعيد نتاج الأعمال، يبدو أن وول ستريت اليوم على موعد مع دفعة جديدة، إذ يترقب المستثمرون إعلان جيه بي مورجان وسيتي جروب وبلاك روك وويلز فارجو نتائج الربع الأخير من العام، ونتيجة لذلك ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية.
ويراقب المستثمرون أيضا الوضع الجيوسياسي المتطور في أوكرانيا، بعد أن انهت روسيا المحادثات مع أعضاء الناتو، ودفع انهيار المفاوضات المسؤول الدبلوماسي الأمريكي مايكل كاربنتر إلى القول إن طبول الحرب بدأت تدق بصوت مرتفع والخطاب بات أكثر حدة.
على صعيد البيانات، نما اقتصاد المملكة المتحدة 0.9% في نوفمبر بحسب بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية وهي وتيرة أعلى من التوقعات بشكل كبير، وعاد الاقتصاد البريطاني لمستويات أعلى مما كان عليه قبل كورونا للمرة الأولى.
ونما الاقتصاد الألماني، أكبر اقتصاد في المنطقة 2.7% عام 2021 بعدما انكمش 4.6٪ في عام 2020 ، حسبما أظهرت بيانات جديدة يوم الجمعة ، حيث أثر نقص أشباه الموصلات على قطاع السيارات وتسبب المزيد من إجراءات احتواء كوفيد -19 في إبطاء تعافي المانيا.
وأعلنت وزارة الطاقة الأمريكية أنها باعت 18 مليون برميل من احتياطياته الاستراتيجية لستة شركات بينها إكسون موبيل وفاليرو للطاقة.
وتوقع عدد من بنوك الاستثمار ارتفاع سعر النفط إلى 100 دولار برميل بينهم جي بى مورجان الذي توقع وصوله إلى 150 دولار للبرميل.
الأسهم:-
تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، بسبب تراجع المعنويات نتيجة تصريحات أعضاء الفيدرالي الأمريكي التى توقعوا فيها رفع الفائدة في مارس المقبل.
انخفض مؤشر STOXX 600 لعموم أوروبا بنسبة 0.6٪ حيث تراجعت أسهم التكنولوجيا 1.1٪ لتتصدر الخسائر في حين ارتفعت أسهم النفط والغاز بنسبة 0.4٪ ، وهو القطاع الوحيد في المنطقة الإيجابية.
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل هامشي إذ ارتفع داوجونز للإنتاج الصناعي 0.24%، ومؤشر ستاندرد أند بورز 0.13% ومؤشر ناسداك 0.03%، بعد تراجع قوي لمؤشرات الأسهم أمس.
وتراجعت الأسهم الآسيوية، لتتبع التراجع الكبير في وول ستريت أمس، وتراجع مؤشر نيككي 1.28% ومؤشر شنجهاي 0.96% ومؤشر هنج سنج 0.19% ومؤشر بورصة استراليا 1.08% وكوسبي 1.36%.
الذهب والنفط
ارتفع سعر خام برنت في العقود الآجلة 1.23% ليسجل 85.51 دولار للبرميل، وسعر الخام الأمريكي 1.1% ليصل إلى 83.02 دولار للبرميل، وذلك رغم مخاوف تحرك الولايات المتحدة لتهدئة الأسعار واجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا التى تتخذها الصين وتؤثر على النشاط الاقتصاد والطلب على الوقود والتى دفعت واردات النفط في الصين للتراجع للمرة الأولى منذ سنوات طويلة خلال2021.
ويرى إدوارد مويا، محلل في أونادا، أن تدخل الولايات المتحدة ببيع المزيد من احتياطياتها الاستراتيجية لن يحل أى أزمات في سوق النفط فقط سيخفض سعر برميل خام برنت دون 80 دولار.
كان الذهب مستقرا عند 1822 دولار للأوقية في العقود الآجلة لكنه بدأ في التراجع بالتزامن مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة هامشيا إلى 1.748%، وارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي إلى 94.85 نقطة بزيادة 0.06%.
العملات الرقمية تنهار من جديد
تراجعت أسعار العملات الرقمية من جديد خلال تداولات اليوم إلى 41.94 ألف دولار، بانخفاض 1.52%، وكذلك تراجعت إيثيريوم إلى 3.205 دولار بانخفاض 1.61%، في ظل تراجع شهية المخاطر والحديث من جديد حول التشديد النقدي.
عملات المخاطرة تتراجع
فقدت عملات المخاطرة التى تألقت على مدار الأيام الماضية بعض بريقها،بعض مكاسبها، تزامنا مع انخفاض المعنويات وعودة توقعات رفع الفائدة بقوة، ليتراجع زوج الاسترالي دولار AUD/USD إلى 0.7265 دولار بتراجع 0.26%.
وانخفض النيوزلندي دولار NZD/USD بنحو 0.10% إلى 0.6851 دولار، فيما ارتفاع الاسترليني دولار GBP/USD بنحو 0.15% إلى 1.3724 دولار بدعم من البيانات الإيجابية للاقتصاد البريطاني.